دواء يحسّن أعراض مرض يشبه التوحد

توصل فريق من الباحثين إلى طريقة لتحسين أعراض مرض جيني شبيه بمرض التوحد.

وقال الفريق، إن إعطاء جرعات صغيرة من "السيلوسيبين" للفئران المصابة بمرض "متلازمة الكروموسوم إكس الهش" (fragile X syndrome, FXS)، وهو مرض يشبه التوحد، يحسن بعض جوانب الأداء المعرفي.

في ورقتهم، المنشورة في مجلة journal Psychopharmacology، يصف الباحثون إطعام جرعات مختلفة من السيلوسيبين (المكون النشط في الفطر السحري) للفئران ثم اختبار قدراتها المعرفية.

في هذا البحث، تساءل الباحثون عما إذا كان إعطاء جرعات صغيرة من السيلوسيبين لأشخاص في طيف التوحد قد يساعد في تحسين بعض أعراضه.

بدلاً من مطالبة أشخاص مصابين بطيف التوحد بالحضور إلى مختبرهم للاختبار، اختار الباحثون البدء باختبار تأثير الجرعات الصغيرة من السيلوسيبين على الفئران المصابة بـ"متلازمة الكروموسوم إكس الهش" (FXS).

اتخذ الباحثون طريقتين. في البداية، أعطوا فئران الاختبار جرعة كبيرة واحدة من السيلوسيبين ثم اختبروا أي تغييرات في قدراتها المعرفية. ووجدوا بعض التحسينات الطفيفة. ووجدوا أيضاً أن إعطاء نفس المادة إلى الفئران، التي لم يكن لديها "متلازمة الكروموسوم إكس الهش"، أدى إلى انخفاض في الأداء المعرفي.

قام الباحثون، بعد ذلك، بإعطاء مجموعة أخرى من جرذان الاختبار جرعات صغيرة على مدار خمسة أيام. وأخضعوها لاختبارات الإدراك كل يوم. ووجدوا أن جميع الفئران تحسنت لدرجة أن نتائج الإدراك لديها كانت متطابقة تقريباً مع الفئران التي لم تكن مصابة بـ"متلازمة الكروموسوم إكس الهش". بعد إجراء التجربة مرة أخرى، هذه المرة لمدة أسبوعين، توصل الباحثون إلى نفس النتائج.

يلزم إجراء المزيد من الاختبارات للتأكد من أن الجرعات القليلة لمثل هذه المدة الزمنية لا تسبب آثاراً جانبية سلبية، وكذلك لمعرفة ما إذا كانت تحسينات الأعراض دائمة. بعد ذلك، ستوجه المجموعة انتباهها إلى المرضى من البشر.