لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تعتبر رحلات السفاري أروع وأمتع المغامرات التي يمكنك القيام بها في حديقة الحيوانات في العين، التي تمتك طبيعة برية ساحرة وتزخر بسفاري تضاهي السفاري العالمية التي تتيح للزوار التعرف على مجموعة من الحيوانات البرية في طبيعة تحاكي موطنها الأصلي، كما تعكس العادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع، حيث يصحبك شباب إماراتيون اختصاصيون في هذا المجال لمشاهدة الحيوانات داخل الغابات والبراري، ومرشدون مدربون غايتهم القصوى إسعاد الزوار وجعلهم يحظون بتجربة متفردة لا تنسى.
من خلال مساحة واسعة ضمن مهرجان «أم الإمارات» الذي تتواصل فعالياته على كورنيش أبوظبي بزخم كبير من الأنشطة وسط تفاعل جمهور كبير من جميع الجنسيات، تحظى مشاركة «حديقة الحيوانات في العين» بإقبال كبير، حيث توفر تجربة رائعة وغنية، لاسيما أنها تتيح للجمهور فرصة الاطلاع على العديد من أنشطة الحديقة والتعريف بها، مثل «رحلات السفاري، والاستدامة في الحديقة، والتعريف بمركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء»، مع عرض مجموعة من الأنشطة التفاعلية، كتوزيع الكتيبات الخاصة بالحديقة، إلى جانب عرض الطيور الجارحة وسواها، لتكون منصة «حديقة الحيوانات في العين» فرصة لمشاهدة الطيور والاقتراب من والأفاعي وملامستها.
ثروة نباتية وحيوانية
وحسب ما جاء في الكتيبات التي توزعها المنصة في المهرجان، فإن رحلة السفاري تتضمّن إطعام الحيوانات في الحديقة والسماح بالاقتراب منها، لا سيما أنها تزخر بثروة نباتية وحيوانية تضاهي المحميات العالمية، وتتغنى بطابعها الصحراوي، وتمتد على مساحة تبلغ 217 هكتاراً بمسافة ساعة ونصف عن العاصمة أبوظبي، وتعتبر السفاري الأكبر من صنع الإنسان في العالم وموطناً للحيوانات الأفريقية الأصلية بالإضافة إلى النباتات والأشجار الأفريقية، فهي بمثابة بيئة مصغرة للحياة النباتية والحيوانية البرية الطبيعية في أفريقيا، حيث تتضمن أعداداً نادرة ومعروفة من الحيوانات التي تراها عن قرب، بما فيها الأسد الأفريقي ووحيد القرن الأبيض، وحمار السهول، بالإضافة إلى غزال البليسبوك والكودو الكبير، والنعامة التي تعد من أكبر طيور العالم.
ترويج للحديقة
ناصر المنصوري، ضابط أول سفاري بحديقة الحيوانات في العين، قال عن مشاركة الحديقة بهذه المنصة في مهرجان «أم الإمارات»: نشارك لعرض مختلف التجارب المتنوعة بالحديقة والتي تشهد إقبالاً خلال هذه الفترة مع اعتدال الجو، خاصة تجارب عروض الطيور الجارحة، كما تقدم المنصة أيضاً عدة أنشطة وألعاب تفاعلية تحث على صون الطبيعة وتشجع الزوار على السياحة البيئية للإسهام في انتشارها والترويج لها، ونحن نشارك في «مهرجان أم الإمارات»، لما له من مكانة بارزة لدى مختلف الجنسيات وما يشهده من إقبال، لذا نقدم حزمة من الباقات والخصومات للزوار.
استدامة
وتعمل رحلات السفاري على ترسيخ مفهوم الاستدامة في عقول الأجيال، من خلال نقل المعلومة وتوعيتهم بأهمية صون الطبيعة، حيث قال المنصوري «ننقل المعلومات للجمهور عن طريق القصص والسرد، ونعزز الوعي بأهمية صون الطبيعة والحفاظ على البيئة، حيث يستفيد الزائر من الرحلة، ليخرج منها ونظرته قد تغيرت تجاه كثير من الأمور»، لافتاً إلى أن رحلة السفاري تتخللها قصص تفاعلية يطلع من خلالها الزوار على سلوك الحيوانات من المصادر الصحيحة للمعلومة، وخوض تجربة لا مثيل لها في قلب الطبيعة.
فِيلة وأسود
وأشار المنصوري، قائلاً: سفاري حديقة الحيوانات في العين هو مشروع كبير وفريد من نوعه على مستوى العالم، يضم فيلة وأسوداً أفريقية، وعدة أنواع من الظباء الأفريقية والعديد من الحيوانات مع مساحات خضراء ذات تنوع نباتي، حيث توفر سفاري الفيلة تجارب متنوعة مثل إطعام الفيلة في أجواء آمنة وممتعة، مع تجربة إطعام الحيوانات الأخرى، والتعرف على قصص من مربيها، وتوفر فرصة مشاهدة المنطقة كاملة من خلال برج المراقبة المخصص لذلك، كما يجول الزوار في أنحاء السفاري برفقة مرشدين سياحيين إماراتيين مؤهلين في هذا المجال.