هناء الحمادي (أبوظبي)
مروة المنصوري خبيرة في الاستدامة والنمو الاقتصادي، تتبع نهج الرؤية والتفكير المستقبلي، تركز على وضع الحلول ذات التأثير الجيد، باستخدام الأدوات المعاصرة في البحث والتطوير وتحليل البيانات لتحقيق الربح، بالإضافة إلى إحداث تأثير هادف على المجتمع. وهي كرِّمت ضمن قائمة «فوربس 30 تحت سن 30» عام 2021.
أسست مروة المنصوري شركة شركاء استشارات الأعمال العالمية عام 2018، وهي شركة استشارات أعمال واستراتيجية متخصصة مقرها دبي، مع فريق يتمتع بخبرة ومعرفة دولية وعمل في مشاريع وشركات عالمية، وتوفر الشركة الدعم وإمكانية الوصول إلى الشبكات للشركات الناشئة في المراحل المبكرة، ضمن استراتيجيات التحول الرقمي وأهداف التنمية المستدامة ومشاريع «الويب 3»، بما في ذلك مختبرات ابتكار «الفضاء» و«الميتافيرس» و«المقتنيات الرقمية» و»البلوك شين».
صقل المهارات
خلال مسيرتها المهنية، تم تعيين مروة المنصوري عضواً بمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، لتكون الأصغر سناً بين الأعضاء، وقد ساهمت في النهوض بالقطاع الخاص من خلال دورها الناشط محلياً وإقليمياً ودولياً. وفي عام 2022، تم ترشيحها لعضوية مجلس الإدارة الجديد الذي تم تشكيله لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، للمساعدة في صقل مهاراتهن وتعريفهن بالقوانين والسياسات المعمول بها ومساعدتهن للاستفادة من المبادرات والحوافز الحكومية المحلية والاتحادية.
رواد التغيير
اختارت مجلة «فوربس الشرق الأوسط» عام 2021 المنصوري، كواحدة من رواد التغيير في المنطقة ضمن فئة ريادة الأعمال الاجتماعية الملتزمة بتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة، كما عينت عام 2020، بين 22 عضواً في لجنة التعاون الاقتصادي في أبوظبي لتحديد الأهداف الاستراتيجية وبرامج العمل للمساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة في أبوظبي.
حس قيادي
مروة المنصوري من مؤسسي شبكة التنمية الاقتصادية الموحدة للنساء، التي تم إطلاقها في الربع الأول من اتفاقيات أبراهام عام 2020، بدعم من المبعوث الخاص أرييه لايت ستون، كبير مستشاري السفير الأميركي، وتضمن إطلاق الشبكة 8 دول و7 مناطق زمنية تضم النساء اللاتي يتمتعن بالحيوية وحب المغامرة والحس القيادي، بهدف توفير الروابط والثقة بين النساء في مختلف الدول وتعميق التعاون الإقليمي الأكبر الذي وعدت به اتفاقيات أبراهام، وجلب الفوائد الاقتصادية الناجمة عن تطبيع سيدات الأعمال والقادة في الدول المشاركة في اتفاقيات أبراهام والدول الأخرى ذات التفكير المماثل، كما تعمل الشبكة على تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة وريادة الأعمال.
وتمتد خبرات المنصوري من القطاع الخاص إلى القطاع العام في ربط وتوصيل المشاريع المعنية بالاستشارة بشبكات القطاعين، للجمع بين خبرة الأعمال التجارية وريادة الأعمال من وجهة النظر الوطنية والدولية، لإمكانية الوصول إلى السوق من حيث التيسير التقني والمالي والوصول إلى موارد التمويل وأدوات إدارة نمو الأعمال، والتي اكتسبتها من خلال خبرتها العملية في القطاعين العام والخاص، محلياً ودولياً على حد سواء، مع محاولة نقلها إلى المشاريع الجديدة موضع الاستشارة في الشركة.
نواة الاقتصاد
وقالت المنصوري: أتيحت للمرأة الإماراتية الفرصة لتكون نواة الاقتصاد الإماراتي، ما يدفعنا أكثر لإثبات ذاتنا على المستوى العالمي، حيث كان نهج الإماراتية في السنوات الماضية مذهلاً مع التنوع في القطاعات المهيمنة بدعم من قيادتنا الرشيدة، ونحن هنا لدعم الاقتصاد الإماراتي، ونعتقد أن التنوع يتيح النمو والاستدامة للاقتصاد، حيث إن القيادة النسائية والتمكين هما أساس أي نجاح وطني، وهذه هي مسؤوليتنا التي نسعى للقيام بها على أكمل وجه.
فكر إبداعي
تشعر مروة المنصوري بالفخر تجاه الإنجازات التي تحققت، وقالت: أمتلك تفكيراً إبداعياً منذ المرحلة الثانوية، وعائلتي دعمتني في قراري بالدراسة في اسكتلندا، وتخرجت بعدما حصلت على تخصص مزدوج في إدارة السياحة العالمية وإدارة الموارد البشرية، ثم عملت لمدة 10 سنوات في القطاعين العام والخاص، ما جعلني أتخذ قراراً بعد 7 سنوات، بأن أكون «رائدة أعمال»، مع التركيز على الحلول نحو إطار عالمي مستدام ومستقر، موضحة أن التقدير الذي تناله هو الدعم لها، وهذا ما جعلها تمثل صوتاً اجتماعياً واقتصادياً إيجابياً على الصعيد الدولي.
تحول تكنولوجي
ينصب تركيز المنصوري على تمكين الإطار العام والخاص، وأن التحول التكنولوجي هو الحل الوحيد للنجاح في هذه الحقبة، حيث إننا بحاجة إلى بناء روابط ليس فقط مع المنظمات في هذا العالم. وتلفت المنصوري إلى إن القيادة بالنسبة لها ليست لقباً أو منصباً، بل هي مجموعة مهارات تترك تأثيراً عميقاً وحقيقياً داخل الفرد، مع تفهم احتياجات المرأة لوضعها على طريق الازدهار والتقدم في الحياة.
نهضة وبناء
قالت مروة المنصوري: نفتخر بمساهماتنا في نهضة المجتمع وبناء الوطن، ونسعى لتوفير فرص للنمو والتطوير التدريجي للمرأة، عبر رؤية واضحة لما هو مطلوب إنجازه، لمواصلة المسيرة نحو التغيير والتنوع بطريقة إيجابية.