الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حليمة النقبي.. باحثة في «علم الجينوم»

حليمة النقبي خلال إجراء بحث علمي (من المصدر)
9 ديسمبر 2022 01:41

أبوظبي (الاتحاد)

حليمة النقبي خريجة دكتوراه في الهندسة الطبية والحيوية من جامعة خليفة بأبوظبي، تخصصت في مجال الهندسة الطبية الحيوية «علم الجينوم والوراثة المناعي»، وهو فرع من علم البحوث الطبية يبحث في العلاقة بين جهاز المناعة والجينات الوراثية وقابلية التعرض للأمراض المناعية والمعدية. وتعمل باحثة في مركز التكنولوجيا الحيوية ضمن مشروع بحثي للتقصي عن الجينات الخفية، التي تسبب المضاعفات الصحية في الأوعية الدموية لدى مرضى السكري.

دافع حليمة النقبي لدراسة هذا التخصص الدقيق، ينبع من إحساسها بالمسؤولية تجاه توظيف علمها وخبرتها لصنع فارق وتحسين صحة المجتمع. وقالت: لدي شغف وفضول لمجال الطب، حيث لاحظت أن البعض يعانون من أمراض أصلها وراثي، بسبب العادات السائدة في المجتمع ومن ضمنها زواج الأقارب من ذوي الدرجة الأولى، ما يزيد من انتشار المصابين بأمراض وراثية، لكن بعد تخصصي في مجال الهندسة الطبية، قررت توجيه أبحاثي لمواجهة التحديات التي تؤثر على مجتمعي، وكرست معرفتي ومهاراتي لدراسة الجينات التي تتحكم في جهاز المناعة «الوراثة المناعية» بين السكان العرب، وتلعب دوراً مهماً في تطور أمراض المناعة الذاتية.

علم الموروثات
وأضافت: أطمح من خلال مشروعي إلى وضع حلول للمطابقة النسيجية بين المتبرعين لزراعة الأعضاء، من أجل تقليل الآثار الجانبية للزرع وتحسين نوعية الحياة وخفض تكلفة الرعاية الصحية، فالتقنيات المتوفرة حالياً للمطابقة النسيجية تستخدم المعلومات الوراثية الخاصة بالشعوب الأخرى، بما في ذلك الشعوب الأوروبية والآسيوية كمرجع لها في المطابقة، والتي لا تمثل مرجعاً دقيقاً للمرضى العرب. وتتوجه مراكز العالم حالياً للطب الشخصي المبني على علم دقيق بالمورثات الجينية المرتبطة بالأمراض لتفاديها أو لمعالجتها قبل حدوثها، وستوفر البيانات الناتجة عن هذا البحث، مورداً جينومياً قيّماً فيما يتعلق بتحديد عوامل القابلية لأمراض المناعة الذاتية والأمراض المعدية، من خلال توسيع مجموعة بيانات الجينوم لتعكس بدقة المجموعات العرقية في المنطقة، وإنشاء مرجع رسمي لـ«معقَّد التوافق النسيجي الكبير». 

 بحث علمي
وحول دور القيادة الرشيدة في تمكين المرأة، ذكرت النقبي أن دولة الإمارات رائدة إقليمياً في مجال تمكين المرأة، ومن أوائل الدول التي طبقت السياسات والاستراتيجيات والمبادرات الموجهة بالكامل للمرأة، حيث أصبحت الإمارات نموذجاً عالمياً في التشجيع على البحث العلمي وتنمية المواهب الوطنية وتحليل التحديات الاستراتيجية المستقبلية في القطاعات الحيوية، وابتكار نماذج وحلول لهذه التحديات بالشراكة مع المؤسسات البحثية، لدعم رؤية الدولة المستقبلية نحو دفع عجلة التطوير والتنمية المستدامة. وأضافت: من وحي تجربتي الشخصية، كنت محاطة بنظام بيئي داعم في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، حيث أتيحت لي الفرصة لتلقي الدعم المادي والمنح الدراسية السخية التي مكنتني من متابعة أهدافي وعززت تطلعاتي للمستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©