خولة علي (دبي) تواصل الجهات والمؤسسات في الدولة فرحتها بـ«عيد الاتحاد» الـ 51 لدولة الإمارات، عبر سلسلة من البرامج والفعاليات والأنشطة التي تعبر عن الولاء والانتماء للوطن وتلاحم الأبناء مع القيادة، حيث نظمت مدرسة «أم حكيم الأنصارية» أوبريت «حكاية وطن»، في صورة ملحمة وطنية تراثية جسدها مجموعة من الأطفال على مسرح بانوراما الفجيرة، الذي شهد حضوراً غفيراً من مسؤولين وأهالي منطقة دبا الفجيرة.
على إيقاع الأهازيج والأناشيد الوطنية قدم الأطفال فقرات منوعة تحكي تاريخ الوطن وتصور مراحل نشأته وتطوره، في مشاهد تمثيلية غنائية استعراضية تصف تفاصيل الماضي في مختلف مجالاته، منها فقرة التعليم التقليدي المتمثل في مشهد المطوعة وتحلق الأطفال حولها وهي تلقنهم أدبيات التعليم الديني ومهارات التهجي في قراءة القرآن وحفظه، هذه الصورة التي تؤكد مدى اهتمام الأهالي قديماً بالعلم وتشجيع أبنائهم عليه من خلال وجود الكتاتيب او المطوعة التي كان لها دور في تربيتهم وتعليمهم مبادئ القراءة، وكان الأطفال أكثر تفاعلاً وانسجاماً وهم يؤدون هذا المشهد.
في زي تراثي ظهر الصبية وهم حاملين «الليخ» أو شباك الصيد في مشهد يصور رحلة صيد الأسماك وعلاقة الانسان قديماً بالبحر، الذي يعتبر مصدر رزق أهل الساحل قديماً، كما عبّر الأطفال عن مشاهد من المهن الحرفية القديمة التي مارسها الأهالي مع اختلاف بيئاتهم، كأعمال الزراعة والصناعات المختلفة، ومنها سف الخوص وغيره، كما قدموا عدداً من الأغاني والألعاب الشعبية القديمة التي عززت في نفوسهم بعض القيم الهامة كالتعاون والترابط، وغيره.
وشهدت الفعاليات عدة لوحات فنية استعراضية منها «ذاكرة وطن، وعصريتنا حلوة، وهنا الإمارات، والإمارات في قلب العالم»، وقد تفاعل الجمهور مع الأطفال بالهتافات التشجيعية والتصفيق الحار على ما أدوه من استعرض فني منوع يسرد ماضي وحاضر ومستقبل دولة الامارات مع الاتحاد.
عدد اليوم
