تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أكد المخرج الإماراتي سعيد سالمين المري في حوار مع «الاتحاد»، أن التكريمات والجوائز التي ينالها صانع السينما من محافل عربية ودولية رسمية، هي خير دليل على أن الأعمال التي يقدمها لا تمر مرور الكرام، بل استطاع أن يحقق التميز في عالم «الفن السابع» بتنفيذ أعمال بمستوى تقني وفني عالٍ، ومضمون مختلف ورسالة مجتمعية هادفة، حاصداً اهتمام الناس وإشادة أهل الفن والنقاد، منوهاً أن هذا التقدير بمثابة الدافع الأكبر للاستمرارية، وتقديم أعمال سينمائية بالمستوى نفسه بل وأعلى، خصوصاً أنه حصد مؤخراً تكريم «المخرج المبدع» في احتفال الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي نظمته وزارة الثقافة السعودية في الرياض.
أعرب سالمين عن سعادته بأن يحصد هذا التكريم المميز، ويكون خير سفير للإمارات في هذا المحفل المهم، الذي يكرّم كل عامين المبدعين في مجالات ثقافية وفنية متعددة، وقال: تشرفت بأن يتم تكريمي كأحد مبدعي الإمارات في صناعة السينما، نظراً للجهود التي قدمتها في خدمة المجال الفني على مستوى الإمارات ودول الخليج، وعرفاناً بإسهامي في إبراز الجهود الثقافية والفكرية والفنية وازدهارها في دول الخليج، واستدامة الحركة الثقافية الخليجية. وأضاف: خلال مسيرتي في عالم الإخراج، سعيت جاهداً أن أنفذ أعمالاً سينمائية ترقى بالمستوى وتكون ذات رؤى فنية وموضوعية، وتحقق «التوازن السينمائي» في تقديم أعمال جماهيرية و«أفلام مهرجانات» في آن واحد، بحيث تشارك في مهرجانات سينمائية خليجية وعربية وعالمية، وتحصد الجوائز، وفي الوقت نفسه تحقق النجاح والصدى خلال عرضها في صالات السينما.
رسالة هادفة
وأكد سالمين أن صناعة السينما أحد أكثر القطاعات تأثيراً في المجتمع، ويكمن أهميتها في أنها وسيلة تسلط الضوء على القضايا المجتمعية وتطرحها بشكل موضوعي، لذا فإنه على صانع السينما أن يقدم ما يفيد ويهتم به الناس، بمعايير ومضامين ونوعيات سينمائية مختلفة سواء كانت درامية أو تراجيدية أو حتى كوميدية، المهم في النهاية أن تكون لديها رسالة هادفة ومحددة.
طفرة إنتاجية
وأشاد سالمين بالطفرة الإنتاجية التي تشهدها السينما الإماراتية في السنوات الأخيرة، حيث استطاع العديد من المنتجين والمخرجين تقديم أعمال متميزة تخرج من نطاق المحلية إلى العربية والدولية، وتحقق المنافسة جماهيرياً عبر شباك التذاكر في دور العرض السينمائي، مثل فيلم «عاشق عموري» الذي نال عدة جوائز، وكان خير سفير للسينما المحلية في المحافل العالمية.
سينما العالم
وأوضح سعيد سالمين، أنه يضع تركيزه وخبرته السينمائية في الوقت الحالي على اختيار أفلام عالمية لعرضها في الدورة الخامسة من مهرجان «العين السينمائي الدولي» كونه المدير الفني لبرنامج «سينما العالم»، وقال: بعد النجاح الذي حققه برنامج أفلام «سينما العالم» خلال دورات المهرجان السابقة، والتي تأخذ جمهور وضيوف المهرجان في رحلة سينمائية حول العالم، استعد لاختيار باقة من الأفلام العالمية التي شاركت في أهم مهرجانات العالم وحصدت جوائز متعددة، والتي تسهم في تبادل الخبرات والثقافات السينمائية المختلفة، كما تساعد الجيل السينمائي الجديد على اكتساب المعرفة من صناع السينما العالميين.
«أفضل مخرج»
تخرج سعيد سالمين المري في أكاديمية «نيويورك للأفلام» في أبوظبي عام 2008، وحصد جائزة «أفضل مخرج عربي شاب» من مجلة «ديجيتال استوديو العالمية» عام 2007، و«أفضل مخرج إماراتي» في مهرجان «دبي السينمائي الدولي» عام 2008، وفي رصيده الفني 9 أفلام روائية قصيرة، منها: «بنت مريم»، و«هبوب» و«غيمة أمل»، و«الغبنة»، وفيلمان روائيان طويلان هما: «ثوب الشمس» و«ساير الجنة».
جوائز عربية وعالمية
نال سعيد سالمين المري عن فيلمه الروائي الطويل «ساير الجنة» العديد من الجوائز، منها «أفضل فيلم» في مسابقة المهر الطويل في الدورة الـ12 من مهرجان «دبي السينمائي الدولي»، وأطلق عليه لقب «صائد الجوائز» بفيلمه القصير «بنت مريم» الذي حصد 13 جائزة ضمن مشاركاته في مهرجات عربية ودولية، منها: «أفضل فيلم» في مهرجان «مسينا» في إيطاليا 2008، «البانوش البرونزي» في مهرجان «الريف السينمائي» في البحرين 2008، «أفضل فيلم عربي» في مهرجان «الأردن السينمائي الدولي» 2008، «أفضل مخرج إماراتي» في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2008، «الجائزة الكبرى الأولى» في مهرجان «الفيلم القصير» بالدار البيضاء 2009.