تامر عبد الحميد (أبوظبي)
«مسيرة الحضارات»، تظاهرة فنية وتراثية وكرنفال ثقافي، في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، والذي ينطلق غداً الجمعة ويستمر على مدار 120 يوماً. المسيرة تجمع الفنون الشعبية العالمية التي تتنوع بين الفلكلور والأهازيج التراثية والموروثات القديمة، وتتمثل في الأداء الشعبي الرصين لهذه الفنون، فكل جناح في المهرجان، يضم العديد من الفرق الموسيقية والشعبية المحلية والخليجية والعربية والعالمية التي تجتمع يومياً في «مسيرة الحضارات»، بمشاركة عشرات الدول، لتؤدي فرقها استعراضات وفنوناً عالمية، تؤكد أهمية مهرجان الشيخ زايد لكونه ملتقى الحضارات والثقافات على أرض الإمارات.
استطاع مهرجان الشيخ زايد ترسيخ قيم التسامح والتواصل بين شعوب العالم على أرض الإمارات، من خلال فعالياته الفنية والثقافية، وتحقيق التواصل بين الشعوب عبر التراث والفنون، ما جعله واحداً من أكبر الفعاليات التراثية في المنطقة والعالم، والذي يترقب الجميع إقامته سنوياً للاستمتاع بهذا اللون الفريد من الزخم التراثي والثقافي.
فلكلور الشعوب
تستقطب «مسيرة الحضارات» العديد من زوار مهرجان الشيخ زايد من مختلف الجنسيات والأعمار، وتتميز الفرق المشاركة بارتداء ملابس فلكلورية رائعة، وتعزف بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات الشعوب، ويكون للفنون الشعبية من مختلف أنحاء الوطن العربي النصيب الأكبر من التألق والحضور، خصوصاً أنها تتميز بطابعها الأصيل، ويتفاعل معها الجمهور بالموروثات الفنية والفلكلورية للشعوب المشاركة في المهرجان. وتنتشر هذه الفرق في كل الأجنحة والميادين، تعبيراً عن أهمية الفن الشعبي في إظهار ثقافة الشعوب والتعبير عن مظهرها الحضاري.
مسيرة متناغمة
تؤدي «مسيرة الحضارات»، مجموعة من الفنانين والعازفين من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم منها: اليمن وعُمان وأوزبكستان والسعودية ومصر والأردن وروسيا وليبيا والهند والصين وصربيا وكازاخستان وإسبانيا والمغرب، حيث يصطحبون الزوار في رحلة إلى موروث شعوب العالم، ويسيرون بين ساحات المهرجان في مسيرة متناغمة، تجمع الإبداع تحت منصة، واحدة ليقدموا استعراضات موسيقية غنائية، تعبر عن هوية المهرجان الذي يجمع الحضارات على أرض التسامح.
30 دقيقة
30 دقيقة، هي مدة «مسيرة الحضارات»، لكنها غنية بفلكلور وأهازيج شعبية وعروض موسيقية تشارك فيها نخبة من العارضين والعازفين بشكل انسجامي، وتقام يومياً بين أروقة المهرجان، وتجمع الناس حول المحبة والتسامح والسلام، لتشكل لوحة فنية فريدة عناصرها الإبداعية تتمحور في الزي التقليدي متعدد الألوان والأشكال، والعزف على آلات موسيقية مختلفة تشتهر بها كل دولة، ضمن أجواء مفعمة بالترفيه والموسيقى والعروض الفلكلورية.
وجبة فنية
«مسيرة الحضارات» التي تُزين ساحات مهرجان الشيخ زايد بشكل يومي، تقدم للأعداد الغفيرة وجبة تراثية فنية عالمية في ضيافة إماراتية أصيلة، تنال اهتمام عشاق الفنون الشعبية والعالمية التي تعبر عن حياة الآباء والأجداد في الماضي، إلى جانب استعراضات الفرق الأجنبية التي تقدم صوراً من موروثها الشعبي.
شاشة ضخمة
نفذت إدارة مهرجان الشيخ زايد شاشة ضخمة مجهزة بتنقية 360 درجة، لتساعد الزوار على مشاهدة مسيرة الحضارات من مختلف أركان المهرجان. ويستمتع الجميع بمشاهدة ما تقدمه الفرق الفلكلورية من استعراضات، وسط أجواء فنية ثقافية في قالب تفاعلي، ترسخ مفهوم التناغم بين الدول المشاركة.