السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

العثور على قطعة من مركبة فضائية تحطمت قبل 36 عاماً

الغواصان أثناء العثور على القطعة
11 نوفمبر 2022 20:19

عثر غواصان في قاع البحار على قطعة من مركبة «تشالنجر» الفضائية التي تحطمت قبل 36 عاما بعد ثوانٍ على إطلاقها من ولاية فلوريدا الأميركية.

كان الغواصان يبحثان عن حطام طائرة مفقودة في مثلث برمودا.

وانفجرت مركبة «تشالنجر» الفضائية عام 1986 بعد ثوانٍ على إطلاقها، ما أدى إلى مقتل أفراد الطاقم السبعة بينهم المدرّسة كريستا مكوليف.

وذكرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنّ القطعة، التي عُثر عليها وبقيت موجودة بشكل لافت في قاع المحيط الأطلسي، تشكّل إحدى أكبر القطع التي عُثر عليها بعد هذه الكارثة.

وفي مشاهد صوَّرت اكتشافهما الذي جرى في ربيع 2022، يُظهِر الغواصان المحاطان بمجموعة من الأسماك، القطع الخاصة بنظام الحماية الحرارية التابع للمركبة، من تحت الرمال. وكانت هذه القطع الصغيرة السوداء تغطّي كل الجانب السفلي للمركبة وتجعلها تقاوم الحرارة المرتفعة جداً أثناء دخولها الغلاف الجوي.

يقول مايك بارنيت، أحد الغواصَين، إنه اختبر «مشاعر مذهلة» عندما أدرك طبيعة ما يلمسه.

ويضيف عالم الأحياء البحرية، الذي يهوى استكشاف حطام السفن في البحار «أنا معتاد على الغوص وأن أكون موجودا إلى جانب حطام سفن تعود إلى عشرات أو حتى مئات السنين، لكنّ العثور على حطام مركبة فضائية يشكّل أمراً جديداً لي».

ويتابع «أدركت سريعاً أنّ هذه المهمة الفضائية أعرفها، وأتذكّر أين كنت تحديداً عندما تحطمت المركبة إذ كنت أشاهد الحدث مباشرة عبر التلفزيون».

بعد خوضه عملية الغوص، عرض بارنيت الصور الملتقطة على صديق له هو رائد فضاء، وما كان من هذا الأخير إلا أن أكّد اكتشاف الغوّاص. وبعد بضعة أشهر، أكدت وكالة ناسا أنّ ما اكتُشف يشكل بالفعل جزءاً من مركبة «تشالنجر» الفضائية.

ويقول بارنيت «كانوا مندهشين من حجم القطعة».

- مدفونة جزئياً تحت الرمال
يبلغ حجم الجزء المرئي من القطعة 4,5 متر في 4,5 متر، وبما أنها تمتد تحت الرمال لم يُعرف حتى اليوم حجمها الإجمالي.

ولفت مايك تشانيلي، الذي يعمل لدى ناسا منذ أكثر من 25 عاماً وتولّى العمل على البرنامج الخاص بالمركبة الفضائية، إلى أنّ أمراً واحداً مؤكّداً في الموضوع هو أنّ الجزء الذي عثر عليه من المركبة «يشكّل إحدى أكبر القطع التي يُعثر عليها على الإطلاق».

ويقول تشانيلي إنّ القطعة تعود بالتأكيد إلى الجانب السفلي من «تشالنجر»، لكن من الصعب معرفة أي جزء من هذا الجانب تمثّل تحديداً.

ويعتبر أنّ تحليل هذه القطعة لن يوفّر أي معطيات جديدة للتحقيق في الواقعة التي يؤكد أنه لن ينسى مطلقاً وقائعها التي تابعها عندما كان صغيراً. وسبق أن تم التوصل إلى الأسباب الأكيدة التي أدّت إلى تحطّم المركبة. إلا أنّ الاطلاع على وضع المواد وكيف أصبحت متداعية مع مرور الزمن قد يكون مثيراً للاهتمام.

ويرى تشانيلي أنّ العثور على هذه القطعة ينبغي أن يعيد إحياء «الدروس المُستخلصة من هذه المهمة».

وبعد وقوع حادث التحطم في 28 يناير 1986، أُطلقت عمليات واسعة لمحاولة العثور على بقايا المركبة. بعد عشر سنوات، ظهرت قطعتان من المركبة على أحد الشواطئ بفعل عاصفة ضربت المنطقة. ومذاك، لم يعثر على أي بقايا منها.

وتُعرَض قطعة واحدة فقط أمام العامة في مركز كينيدي الفضائي في ولاية فلوريدا، فيما احتُفظ بالأجزاء الأخرى في منطقة مجاورة.

- «احترام ذكراهم»
في الربيع الفائت، كان الغواصان يبحثان عن حطام طائرة تعود إلى الحرب العالمية الثانية، من أجل إنجاز عمل وثائقي يتناول حالات الاختفاء في مثلث برمودا.

وستتناول الحلقة الأولى التي تعرضها قناة «هيستوري تشانل» في 22 نوفمبر، المركبة الفضائية.

ويقول مايك بارنيت إن مهمة استخراج القطعة من المياه ستكون عملية «سهلة جداً» لناسا، لكنّها قد تعيد إحياء «ذكرى الواقعة الأليمة».

ويشير مايك تشانيلي إلى أنّ المناقشات جارية، و«مهما يكن القرار المُتّخذ، يتمثل هدفنا الأساس في ضمان أننا نحترم ذكرى وإرث أفراد الطاقم وعائلاتهم».

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©