لكبيرة التونسي (أبوظبي)
لترسيخ قيم العطاء والتفاني والبذل في خدمة الوطن، وجعلها أسلوب حياة لدى الأطفال والشباب، تنظم جائزة أبوظبي، للمرة الأولى، برنامج سفراء جائزة أبوظبي للصغار، بمشاركة أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل والمجلس الاستشاري للأطفال في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
يشارك هؤلاء الأطفال في الأنشطة المجتمعية بهدف تشجيع أفراد المجتمع لترشيح أبطالهم، بمن فيهم الأطفال لتعزيز دورهم في رفد مسيرة هذه الجائزة الغنية بالمكرمين الملهمين الذين قدموا خدمات جليلة لمجتمع دولة الإمارات، ومن أبرز ما يميز الدورة الحادية عشرة من الجائزة، توفير أنموذج مخصص للأطفال يتيح لهم التعبير بطريقتهم عن الشخصية التي يرغبون في ترشيحها، عن طريق الرسم، الأمر الذي يعطي الطفل مساحة للتعبير عن الشخصية التي لامس خيرها وعطاءها، ويعتبر إطلاق هذا النموذج بادرة لتنمية روح المشاركة بين الأطفال جيل المستقبل.
حصاد الثمار
في هذا السياق، قال سفير جائزة أبوظبي سعيد بن عمر المطيوعي، إن الجائزة فريدة من نوعها، تتميز بمعاييرها التي تحفز فكرة المجتمع التشاركي، وتعزز مفاهيم وقيم الخير التي تعتبر حجر أساس مبادئ الدولة، مؤكداً أنها جائزة ذات منظور عالمي وفكري متسامح. وعن رأيه في «برنامج سفراء جائزة أبوظبي»، قال: «مشاركة الأطفال واليافعين الذين يعدون شريحة مهمة في المجتمع تدل على أن الجائزة شاملة للفئات العمرية كافة، وتدعم أصحاب الخير، سواء أكانوا صغاراً أم كباراً، وأن زرع مثل هذه القيم في نفوس الأجيال الجديدة يجعل منها بذرة نأمل حصاد ثمارها في المستقبل القريب». ومن أبرز الصفات الواجب توافرها في الشخص الذي سيقوم بترشيحه، نوه بأن يكون شخصاً سعى في العطاء والتطوع بلا أي مقابل.
قيم العطاء
بدوره، قال غيث محمد الغفلي، سفير جائزة أبوظبي التي تعتبر أرفع وسام مدني في إمارة أبوظبي، وتعد حافزاً لكل أفراد المجتمع للسعي في تطوير الإمارة والعمل بما ينفعها وينفع أفرادها، إن برنامج سفراء جائزة أبوظبي الصغار يضم مجموعة من الأطفال، تماشياً مع أهداف الجائزة السامية في إشراك جميع أفراد المجتمع لفعل الخير والعمل في ما ينفع الدولة، ومن الجميل وجود من يتحدث عن هذه الجائزة، ما يحفز الترشيحات، ويساعد في بروز أفراد صنعوا الخير، ليحصلوا على فرصة تقديرية من الدولة، وعن دوره قال: «أقوم بتوعية أفراد المجتمع بالجائزة، سواء كان على النطاق الأسري أو المدرسي أو الجامعي»، موضحاً أن المرشح للجائزة يجب أن تتوافر فيه المصداقية والجدية والإخلاص في العمل، وأن يكون إنجازه قد عاد بالنفع على أفراد الدولة أو على سمعتها.
معايير محددة
أطلقت جائزة أبوظبي مبادرة تمنح الأطفال فرصة ترشيح من يرونهم يستحقون هذه الجائزة ضمن معايير محددة، ما يساعد في تحقيق أهدافها، حيث يستطيع الطفل ترشيح ملهمه وبطله، مع ذكر السبب، ورسم صورة المرشح إذا أراد، وهذا يرسخ في الطفل حق التعبير عن رأيه ومشاركته مع الآخرين. وعن ذلك، قالت مزنة المنصوري عن دورها في الجائزة سفيرةً للبرنامج، إنها خطوة تشجع أفراد المجتمع على المساهمة في تحقيق رؤية الجائزة من خلال ترشيحهم لأصحاب الأعمال الخيرة والمعطاء في الدولة، من خلال إقامة الورش والندوات المعنية بنشر قيم الجائزة بين محيط الأسرة والمدرسة والجامعة، وكذلك الأصدقاء، موضحة أن المرشح يجب أن تتوافر فيه مجموعة من الصفات منها حبه للعطاء من دون مقابل، وسعيه في تقديم العون بكل صدق وإخلاص، وأن يكون صاحب مسؤولية والتزام وسيرة حسنة.