محمد قناوي (القاهرة)
استطاعت الممثلة المصرية دنيا سمير غانم أن تعيد النجمات الممثلات إلى صدارة شباك التذاكر لمنافسة الرجال خلال الموسم الصيفي، بفيلمها «تسليم أهالي»، حيث بلغت إيراداته 28 مليوناً و170 ألف جنيه منذ بداية عرضه في 3 أغسطس الماضي، والإيرادات قابلة للزيادة خلال هذه الفترة.
بذلك أعادت دنيا المنافسة النسائية للإيرادات والتي توقفت منذ أفلام نادية الجندي التي كانت تتصدر وتنافس كبار نجوم السينما من الرجال، ونبيلة عبيد التي قدمت العديد من البطولات ونافست بقوة على شباك التذاكر وحققت أفلامها إيرادات عالية.
يشارك في «تسليم أهالي» هشام ماجد وبيومي فؤاد وأمها الراحلة دلال عبدالعزيز، وعدد من ضيوف الشرف منهم محمد ممدوح، شيكو، لوسي، أحمد فتحي، تأليف شريف نجيب، وإخراج خالد الحلفاوي، ويتناول قصة طبيب يحلم بالهجرة إلى كندا، ولكن تظهر امرأة في حياته هو وزوجته، وتلاحقهما في كل مكان.
يذكر أن السينما المصرية شهدت على مدار تاريخها، بروز عدد من الفنانات تمكنّ من كسر فكرة أن شباك التذاكر يعتمد على الرجال، وظهرن بقوة ونافسن وحصدن أعلى الإيرادات، أبرزهن شادية التي كانت نجمة الشباك الأولى في الخمسينيات والستينيات، إذ كانت تجذب الجمهور بأفلامها وأغانيها التي تقدمها في الأفلام.
وخلال السبعينيات والثمانينيات ظهرت نادية الجندي كنجمة شباك، واستطاعت منافسة النجوم على الإيرادات لسنوات طويلة ولقبت بـ«نجمة الجماهير».
وكانت نبيلة عبيد واحدة من النجمات اللواتي تصدّرن الأفيشات وجذبن الجمهور إلى دور العرض، وحققت أفلامها إيرادات عالية ولقبت بـ«نجمة مصر الأولى».
وفي التسعينيات والألفية الجديدة اختفت البطولات النسائية من المنافسة على شباك التذاكر، رغم تقديم العديد من الأفلام التي تعتمد على بطولة نسائية إلا أن الأعمال لم تستطع جذب الجمهور إلى صالات السينما، حتى ظهرت ياسمين عبد العزيز في العديد من الأفلام، ومنذ إسناد البطولة المطلقة لها أعادت المنافسة وحققت إيرادات في مواجهة النجوم الرجال.
وهذا العام، انضمت دنيا سمير غانم لقائمة نجمات الشباك، حيث برزت كممثلة موهوبة، حتى سنحت لها الفرصة، لتقديم البطولة النسائية المطلقة في فيلم «تسليم أهالي» المعروض حالياً، والذي حقق الرقم الأعلى في الإيرادات.