لكبيرة التونسي (أبوظبي)
لم تتوقف جهود دولة الإمارات عند حدود التغلب على الطبيعة الصحراوية القاسية والظروف المناخية الصعبة بتحويل رمال الصحراء إلى مزارع منتجة للفواكه والمحاصيل وجنان خضراء، بل تمتد تلك الجهود إلى زراعة الزهور والورود وتصديرها إلى الخارج. هذا ما أكده فيصل جمعة الكعبي، رئيس مجلس إدارة «موشن» الدولية للفعاليات، المنظمة لمعرض ومؤتمر الخليج الدولي للزهور والحدائق «ورد 2022»، الحدث العالمي الذي يقام في نوفمبر المقبل في مركز أبوظبي الدولي للمعارض.
جهود جبارة
وذكر فيصل الكعبي أن المعرض الذي سيقام كل سنتين، يعزز مكانة الإمارات عموماً وأبوظبي خصوصاً كمنتج ومصدِّر للورود، موضحاً أن الدولة تقوم بجهود جبارة لجعل شوارعها تزهر بمختلف الأنواع والأشكال. وأشار إلى أن العديد من الشركات المحلية التي استثمرت جهودها في إنتاج الزهور في البيوت المحمية، أصبحت تصدر اليوم إنتاجها إلى دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان وبريطانيا وأستراليا واليابان.
منصة استقطاب
وقال الكعبي إن الحدث الدولي سيجعل أبوظبي مركزاً رئيساً لإنتاج وتصدير الزهور، ويُعتبر دعوة إنسانية ورسالة أمل لشعوب الأرض عبر احتفالية مفعمة بالجمال في الإمارات، بلد التسامح والسلام. ولفت إلى أن المعرض يهدف إلى إنشاء منصة انطلاق ووجهة للمصدِّرين والمنتجين والشركات العاملة والمتخصصة بإنتاج وتصدير الزهور ومشتقاتها وتنسيق الحدائق والنوافير للاطلاع على أحدث الممارسات والأساليب والتقنيات العلمية والفنية الحديثة في العالم، واتخاذ أبوظبي منصة لإعادة التصدير إلى منطقة الخليج والشرق الأوسط.
30 دولة
وأوضح فيصل الكعبي أن المشاركات المحلية والدولية ستشكل دعامة قوية جداً في إنتاج الورود وزراعتها وإعادة تصديرها، إذ من المتوقع أن يصل عدد الدول المشاركة إلى 30 دولة مع عدد مشاركات تصل إلى 250 شركة متنوعة. وأضاف: يستقطب الحدث مشاركات من أنحاء العالم لمؤسسات وشركات خاصة أبدت قناعتها بأهمية هذا المعرض المتخصص في عالم الزهور والزراعة وأهمية إنشاء منصة تنافسية لتصدير وإعادة تصدير الزهور، والتكنولوجيا الخاصة بالحدائق وتهجين البذور على مستوى عالمي.
تعاون مستمر
بالحديث عن التحضير للمعرض الكبير قال الكعبي: تم تشكيل لجان مهمتها زيارة الدول المنتجة والمصدِّرة للزهور، منها على سبيل المثال هولندا وتركيا وكينيا وأثيوبيا. وتم التواصل مع المزارعين والمنتجين والمهجِّنين للزهور والزيوت لحضور المعرض، بالإضافة إلى استحداث شبكة تعاون مستمر لإنشاء تلك المنصة. إذ إن قطاع الزهور وخلال السنوات الماضية أصبح محورا اقتصادياً رئيساً لبعض الدول وترتكز عليه في التصدير وإعادة التصدير.
ورش تعليمية
وأضاف فيصل الكعبي: لم يغب عن ذهننا أهمية تثقيف المجتمع، بحيث نظمنا العديد من الورش التعليمية تخللتها نقاشات علمية عن أهمية زراعة وتهجين الزهور، وإصدار منشورات تثقيفية للمجتمع عن أهمية الفصول في الإمارات ونوعية الأشجار وطبيعتها، وكيف تتم زراعتها والعناية بها، وذلك بهدف تعزيز زراعة الزهور بمختلف أنواعها داخل الدولة.