أبوظبي (الاتحاد)
يقولون إن ساعة زوال الصحافة الورقية قد اقتربت، وإن عصر الصحف المطبوعة يوشك على الرحيل وأن لا صوت يعلو على صوت «الديجيتال» وأن لا حاجة في المستقبل للحبر والحروف والورق، ففي العالم «الآخر» الافتراضي، مخزون لا ينضب خلف الشاشات الملونة.
لكن يبدو أن هذا النائب في البرلمان الألماني «البوندستاج» وذاك الشاب البوركيني وهذا الرجل البريطاني، في لندن، في الصورة أدناه، لهم رأي آخر.
إنهم يؤكدون معاً، من دون اتفاق، رغم بعد المسافات واختلاف الحضارات، على أنه في وقت الأزمات عندما تشتد التحديات، لا غنى عن الصحافة الحقيقية المطبوعة، حيث الرأي الرصين والتحليل العميق والأخبار الموثوقة والرؤية الرحبة للأحداث.. سواء تعلق الأمر بالانقلاب العسكري في مالي أو الحرب الأوكرانية المستعرة التي تهدد ألمانيا ببرد قارس في الشتاء المقبل أو بالتضخم المخيف الذي يعصف بالاقتصاد البريطاني.
وينسف ذلك الأفكار المسبقة عن أن الجمهور يريد أن يشاهد لا أن يقرأ. وهو ما تؤكده دراسة معهد رويترز الأخيرة، عندما تشير إلى أن مستهلكي الأخبار الشباب ليسوا متمسكين بالفيديو.
ونقلت الدراسة عن مشارك برازيلي عمره 24 عاماً قوله: «أفضل القراءة؛ لأنه من الأسرع فتح موقع على شبكة الإنترنت والتعرف على ما أحتاج إليه»، كما قال شاب أميركي عمره 22 عاماً: «لا أحب مقاطع الفيديو لأنها تبدو مفتعلة غالبا».