هناء الحمادي (أبوظبي)
الدكتورة مي الطائي 18 عاماً من الخبرة في مجال التعلم والتطوير والبحث والابتكار والتحول الرقمي، حصلت على الدكتوراه في إدارة المعرفة من جامعة بيرمنجهام بالمملكة المتحدة، وشهادة الدراسات العليا في «أبحاث العلوم الاجتماعية» من جامعة كارديف، وشهادة الماجستير في الاستراتيجية وإدارة الأعمال من جامعة باث، وشهادة الدكتوراه مع مرتبة الشرف في نظم المعلومات من جامعة زايد. عملت كمساعد العميد للبحوث والدراسات العليا في كلية الابتكار التقني بجامعة زايد، والتي شهدت إشرافها على برامج الدراسات العليا، وعملت بها أستاذة في ريادة الأعمال والمعرفة وإدارة المشاريع، كما شغلت منصب المدير العام لمركز الامتياز للابتكار التكنولوجي بالجامعة.
تدرك مي الطائي التي تعمل حالياً مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي في أبوظبي، أن العلم هو المحرك الأساس لأي تقدم أو بناء حضارة إنسانية. وقالت: جعلت نصب عيني رفع راية الإمارات واستكمال المسيرة والحفاظ على المكتسبات التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» التي كان لها الدور الكبير في تمكين المرأة الإماراتية، وكانت الداعم والمشجع الأول لها. وأفتخر بأنني كنت أصغر إماراتية تحصل على شهادة الماجستير من جامعة باث في المملكة المتحدة، واستكملت بعدها دراسة الدكتوراه بجامعة بيرمنجهام بتخصص إدارة المعرفة.
فخر
تشعر الطائي بالفخر لمشاركتها في المنتديات الدولية، مثل برنامجي «سفراء الشباب» و«ريادة الأعمال» في الولايات المتحدة الأميركية، وبرنامج المستشار الأكاديمي للمجلس البريطاني في المملكة المتحدة.
وقالت: كل ما وصلت إليه وحققته كان بدعم القيادة الرشيدة، وهذا يدفعني لتقديم الأفضل والتميز على مستوى عال، ولم يتوقف طموحي إلى هذا الحد، بل حصدت الكثير من الجوائز مثل جائزة الشيخ راشد للتفوق الأكاديمي عام 2003، وجائزة الشيخة فاطمة للتميز عام 2004، وجائزة الموظف المتميز لعام 2019.
جمعية الخطابة
وقالت الطائي: إن الإرث الأسري الذي تركه لنا الجد والأديب والدبلوماسي عبدالله الطائي الذي عمل مستشاراً في الديوان الأميري للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان له الدور الكبير في صقل شخصيتي وتحقيق ما أصبو إليه من طموح وتقدم، فضلاً عن دعم والديَّ لمسيرتي التربوية والتعليمية، حيث كانا الدافع الأساس لما وصلت إليه الآن.
وأضافت: حينما كنت طالبة أسست أول جمعية للخطابة والمناظرة وإدارة الحوار البنّاء، وكانت تجربة ثرية لي ولزميلاتي، حيث ساهمت في تطوير مهارات التحدث واحترام الرأي الآخر، كما أسست الجمعية الطلابية لتكنولوجيا المعلومات والابتكار، لتسليط الضوء على آخر التقنيات والمستجدات التي تُسهم في دفع عجلة التغيير والتطور في المؤسسات والمنشآت.
مبادرات استراتيجية
وقالت الطائي: منحتني سنوات دراستي الجامعية الركائز القوية للمساهمة في المجال العملي، حيث كنت العنصر المواطن في مبادرات استراتيجية للحكومة الذكية والرقمية مع شركات عالمية مثل «مايكروسوفت»، وIBM في ألمانيا والمملكة المتحدة، ومنها اكتسبت خبرة في مجال الحوسبة والتحول الرقمي، وعملت على إﻧﺸﺎء وﺗﻄﻮﻳﺮ أول ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ أﺑﻮﻇﺒﻲ ﻓﻲ الأﻣﻦ اﻟﺴﻴﺒﺮاﻧﻲ وﺷﺒﻜﺎت اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت، واﻓﺘﺘﺎح أول مختبر أبحاث في مجال الأمن السيبراني الذي ساهم في نشر أكثر من 80 ورقة بحثية تم نشرها في مجلدات أكاديمية مرموقة ومؤتمرات عالمية، كما أسست منهجية التعلم الرقمي لدوائر حكومية، وقمت بتطوير مبادرات لتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة، وكنت من قيادات عملية التحول الرقمي في جائحة «كوفيد - 19»، حيث شهدت منصة التعلم الرقمي أكثر من 80.000 مشارك، ما يعادل 400.000 ساعة تعليمية في غضون عام واحد.
وأضافت: أسعى إلى إلهام جيل جديد من الكفاءات المهنية وتمكينها لقيادة القطاع التربوي وتطويره والنهوض به في دولة الإمارات وخارجها، من خلال برامج متخصصة في التطوير المهني والأكاديمي القائم على البحث العلمي، ضمن بيئة تعاونية فاعلة تواكب أحدث التقنيات التعليمية.
قراءة
في وقت فراغها، تعشق الطائي القراءة والتأمل في الطبيعة، وهي جزء من نادي القراءة الذي أسسته مع زميلاتها، والتواصل مستمر بينهن لمناقشة العديد من الكتب.
أبحاث
قدمت الطائي سلسلة أبحاث نشرت في مجلات أكاديمية، وعرضت في مؤتمرات محلية ودولية، مثل مؤتمر رابطة تطوير المواهب، والمرأة في علم البيانات، والتعليم بلاحدود، والمرأة والتنمية المستدامة في العالم العربي والشركاء في القيادة.