اختبار يتنبأ بخطر إصابة حادة بكورونا

كشف بحث جديد من كلية الطب في جامعة فرجينيا الأميركية أن اختبارًا جينيًا يجري تطويره يمكن أن يتنبأ بخطر إصابة المريض بفيروس كورنا المستجد من النوع الحاد. 
يمكن أن يساعد هذا الاختبار الأطباء في تحديد المرضى المعرضين لخطر كبير والبدء بسرعة في وضع خطة العلاج المناسبة لهم.
أثبت هذا الاختبار دقة أكثر من 90% من التنبؤ بالنتائج لدى أكثر من عشرين مريضًا في وحدة العناية المركزة في جامعة فرجينيا و100 مريض من البيانات المتاحة للجمهور في جامعة هارفارد. 
يحلل الاختبار، المسمى "CovGENE"، الجينات المعبر عنها في دم الشخص لتحديد ما إذا كان قد يعاني من مسار مرض شديد مع زيادة خطر الوفاة.
قالت الباحثة ألكسندرا كادل من قسم طب الرئة والعناية المركزة في كلية الطب بجامعة فرجينيا "قطعنا شوطا طويلا في الوقاية والعلاج من مرض كوفيد-19 في العامين الماضيين. وبغض النظر عن ذلك، ما زلنا نكافح لتحديد المرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة. تستخدم دراستنا نهج تحليل الجينات لتحديد بصمة الخلايا المناعية المختلفة عن أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، والتي ترتبط بنتائج أسوأ".
وأضافت الباحثة "هذه المعرفة لديها القدرة على المساعدة في تقييم الملف المناعي للمرضى من خلال فحوص عامة ومتاحة بسهولة لتحديد المرضى المعرضين لخطر النتائج السيئة والذين قد يستفيدون من المراقبة الدقيقة والعلاجات المتقدمة للمساعدة في شفائهم".

توقع شدة مرض كوفيد -19
استنادًا إلى النتائج الواعدة لأبحاث جامعة فرجينيا، تسعى شركة "AMPEL Biosolutions" مطورة اختبار "CovGENE" إلى الدخول في شراكة مع شركة اختبار تشخيصي أو شركة أدوية لتقديم هذا النهج إلى السوق باعتباره اختبارًا بسيطًا للدم يعتمد على فحص "بي سي آر" (PCR).
قال بيتر ليبسكي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة AMPEL "وفر هذا التعاون الفريد مع زملائنا من جامعة فيرجينيا وسيلة سهلة ومبتكرة لتقييم استجابة المريض لفيروس سارس -كوف-2 والتنبؤ بالنتيجة السريرية". 
وأكد  ليبسكي "الآن بعد التحقق من صحة هذا النهج الفريد، نتطلع إلى تطوره السريع كأداة للطب الدقيق يمكنها تحسين نتائج المرضى المصابين بمرض كوفيد-19 وتقليل عدد حالات الاستشفاء، خاصةً بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفاً".
نشر الباحثون نتائج البحث، التي توصلوا إليها، في مجلة "Frontiers in Immunology".