الإسماعيلية «عاصمة المانجو»

شعبان بلال (القاهرة) 

من الأغاني التراثية إلى الحديثة، باللغة العربية واللغات الأجنبية، غنى الكثيرون في مهرجان المانجو بمحافظة الإسماعيلية المصرية، وعددوا مزاياها وصدحوا بأوصافها كأنها «محبوبة» يتغزلون في جمالها على أغاني الفلكلور الشعبي المعروفة بـ«السمسمية».
تُعتبر الإسماعيلية «عاصمة المانجو»، حيث تتزين الشوارع بألوانها، ويرتدي فريقها لكرة القدم «الإسماعيلي» اللون «المانجاوي»، وكذلك تاكسي المدينة. وفي الإسماعيلية شرقي القاهرة، تستقبلك أشجار المانجو على جوانب الطرق، ومزارع شاسعة تفوح منها رائحة طيبة.
أكثر من 200 نوع من «السكري» و«العويس» و«الزبدية» و«الفص» و«النعومي» و«الكيت» و«التيمور»، وسواها، عُرضت في المهرجان. ومذاق مانجو الإسماعيلية خاص بسبب البيئة والمناخ المناسبين، ودرجة ملوحة المياه والتربة التي ساهمت في أن يكون لـ«ملكة» الفواكه نكهة مميزة. 
وتشتهر محافظة الإسماعيلية بالمانجو ليس فقط في مصر، ولكن في مختلف دول العالم، حيث بدأت زراعتها منذ عصر محمد علي عام 1825، بأصناف متعددة الألوان والأشكال والمذاقات. وتبلغ المساحة المزروعة بالمانجو في مصر حوالي 113 ألف فدان، منها أكثر من 33 ألف فدان بالإسماعيلية، ما يوازي ثلث المساحة تقريباً.
وبعد مهرجانات الفنون الشعبية، والأفلام التسجيلية، والفراولة، نظمت الإسماعيلية قبل أيام مهرجاناً للمانجو، الأول من نوعه في المحافظة، كما ذكر جلال الطاهر أحد المنظمين ورئيس شعبة الخضر والفاكهة، مشيراً إلى أنه يأتي في وقت يشهد المحصول إنتاجية عالية.
وأكد الطاهر لـ«الاتحاد» أن أرض الإسماعيلية هي الأفضل في مصر والعالم لزراعة المانجو، وتتميز أصناف «السكري» و«العويس» و«الزبدية» بنسبة سكريات عالية. وأورد أن المهرجان يستهدف الوصول بمحصول المانجو للأسواق العالمية، حيث تستورد الدول العربية المانجو من الإسماعيلية، بينها الإمارات والسعودية، وكذلك عدد من الدول الأوروبية مثل بلجيكا وإسبانيا وإنجلترا.

السكري
يؤكد الخبراء أن للمانجو الكثير من الفوائد منها، الوقاية من السرطان، وتثبيت نسبة الكوليسترول، وتعمل كمنظف للبشرة وتساعد في إنقاص الوزن وتنظم السكري وعملية الهضم.