أبوظبي (الاتحاد)
استطاع المخرج والمنتج الإماراتي عامر سالمين المري إحداث تغيير في فيلمه الجديد «شبح». فبعد رحلة البحث عن الجذور في «ساير الجنة» والوصول إلى الحلم في الفيلم الاجتماعي الرياضي «عاشق عموري» الذي حصد رواجاً وحاز من خلاله جوائز دولية، قدم تجربة مختلفة في فيلمه الجديد، تمزج بين التشويق والرعب في قالب كوميدي، ضمن سرد درامي مميز، ومشاهد تزيد من جرعة الأدرنالين، نفِّذت بمستوى تقني عالٍ يرتقي إلى مستوى العالمية.
سرد درامي
الفيلم هو ثاني تجارب عامر المري في الكتابة بعد «عاشق عموري»، ويشارك في بطولته مريم سلطان، عبد الله الجنيبي، حميد العوضي، آلاء شاكر، لبنى الحسن، خالد النعيمي، مايد البلوشي وسيف الثوجلي، وعدد من المواهب الصاعدة في أول ظهور سينمائي، منهم رحاب المهيري وكانو الكندي وراسم الذهب.
يذهب «أبو حارب» الذي يجسده عبد الله الجنيبي، إلى بيت الجدة «بنت سحنون» التي لعبت دورها مريم سلطان، لكي يقنعها بالموافقة على بيع «بيت العائلة»، فتصرح له بوجود وصية من جده على أن لا يتم بيع البيت إلا بحضور جميع أفراد الأسرة في «بيت العائلة» ويتم توقيع البيع هناك، إلى أن تنقلب الأحداث رأساً على عقب، فور وصولهم، حيث يواجهون العديد من الأحداث المرعبة والغامضة، ويحاول «أبو حارب» مع أسرته اكتشاف ما حدث في الماضي لعائلته حتى يتمكن من فك اللغز، ومعرفة أسباب الظواهر الخارقة للطبيعة التي يشاهدونها منذ دخولهم «بيت العائلة».
الحلقة المفقودة
لم يعتمد عامر سالمين في الفيلم على تنفيذ المشاهد الدموية المرعبة، بل ركز على القصة التشويقية والتساؤلات المرتبطة بظهور الشبح ومن هو، إلى جانب ألغاز الحلقة المفقودة وسبب وجود بئر في البيت. ومع أحداث العمل يتبادر إلى الذهن بعض المشاهد المتعلقة بظهور الشبح، والتي تم تنفيذها في أفلام عالمية مثل The Ring وThe Grudge، خصوصاً أنها نُفذت في فيلم «شبح» ضمن صورة بصرية وموسيقى تصويرية باحترافية عالية.
توليفة غنية
«شبح» أنتجته «فيجن فيلمز الإماراتية» بالتعاون مع twofour54، وصّور في أبوظبي ومدينة العين، واستغرق تصويره 30 يوماً في مرافق التصوير والإنتاج التابعة لـ twofour54، في مدينة خليفة الصناعية بأبوظبي، حيث استفاد طاقم العمل من المرافق الحديثة والبنية التحتية المتطورة التي تقدمها twofour54 لتمكين صنّاع المحتوى وتحفيز إنتاج المزيد من الأفلام والإنتاجات السينمائية في أبوظبي. وجمع العمل توليفة غنية من الفنانين الكبار والمواهب الشابة، وهو تحدٍ كبير للمخرج أمام الشاشة الذهبية. واللافت تكوين كادر متميز تطلب الاعتماد على الأداء الجسدي ولغة العينين، لاسيما في المشاهد التي تظهر وجود ظواهر خارقة للطبيعة.