عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
ترسِّخ دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة، نموذجاً ملهِماً لتمكين الشباب وتزويدهم بالمعارف والخبرات التي تؤهلهم لتحقيق أفضل الإنجازات، والمساهمة في مسيرة التطور والازدهار في مختلف المجالات. كما تفسح المجال أمامهم لمشاركة شباب العالم عبر المحافل الدولية، رؤاهم لإحداث التغيير الإيجابي وإيجاد الحلول للتحديات العالمية. وإيماناً بذلك يؤكد الطلبة المبتعثون من الجيل الواعد في اليوم الدولي للشباب، قدرتهم على التميز والنجاح وصنع التغيير لتوظيف التقنيات والتكنولوجيا الحديثة.
الطالب المبتعث أحمد المطوع، تخصص هندسة الميكاترونكس وأنظمة الروبوتات من جامعة ليفربول بالمملكة المتحدة، ودبلوم في الذكاء الاصطناعي، يقول: تخصصي يواكب التطورات الحالية والمستقبلية التي تخدم قطاعات الفضاء والطيران والتصنيع وأنظمة الدفاع.
وبكل فخر استطاع المطوع أن يحقق عدة إنجازات، وحاز المركز الأول في «أولمبياد الروبوت» في الإمارات عام 2017، وتأهل لتمثيل الدولة في الأولمبياد العالمي في أميركا، وقدم مشروعاً علمياً بعنوان «تحولات الطاقة» أُدرج ضمن «تحدي الترجمة» عام 2017. وهو أصغر محكم تقني في بطولة عالمية للروبوتات، ابتكر «الخوذة الذكية» لاكتشاف قاعدة اللهب وموقع الحرائق.
درب التفوق
راشد عبدالله العود الظنحاني طالب مبتعث في جامعة ليفربول، تخصص الهندسة الميكانيكية، يقول: اخترت هذا المجال لرد الجميل للوطن، وأفتخر بحصول فريقي على أعلى درجة في مشروع السنة الثانية، ما يحفزني لاستكمال مسيرة التفوق. ويضيف: قد يظن البعض أن الدراسة في الغربة صعبة ولا يمكن على الطالب أن يبتعد مدة طويلة، لكن مع الدعم المعنوي والمادي من القيادة الرشيدة نواصل درب التفوق ونعتبر أنفسنا سفراء الدولة في الخارج لرفع اسم الإمارات في مختلف التخصصات.
تجاوز الصعوبات
شيخة كياني طالبة مبتعثة من مجلس أبوظبي للتعليم، تخصص أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى رانجوي في مدينة تولوز بفرنسا، تطمح بأن تواصل رحلة العلم في مجال «القسطرة» الذي يشهد ندرة بين الإناث. وتعتبر أن دعم الدولة اللامحدود يؤمن بدور المرأة في تحقيق التطور والازدهار في شتى المجالات.
وتقول: من أولوياتنا رد الجميل والحرص على تحقيق التطور بما يتناسب مع رؤية قيادتنا الحكيمة التي لم تتأخر عن دعمنا في الخارج حتى خلال «الجائحة»، وقد تمكنا من متابعة التعلم عن بُعد وتجاوز الصعوبات. وكل ذلك بهدف تخريج أفواج في تخصصات نادرة، متسلحين بالمهارات والخبرات التي اكتسبوها في أفضل الجامعات العريقة بالعالم.
تحمل المسؤولية
عائشة الشحي خريجة جامعة الإمارات - كلية الطب، وطبيب مقيم في تخصص التخدير والعناية المركزة في مدينة ليون الفرنسية، تقول: بدأ شغفي في هذا المجال خلال سنة التدريب، حيث أيقنت أنه التخصص الذي يواجه عزوفاً كبيراً من الخريجين.
وتضيف: أمضيت سنة في هذا المجال بمستشفى كليفلاند في أبوظبي قبل ابتعاثي إلى فرنسا، وشعرت بأن اختياري لطب التخدير يحملني مسؤولية كبيرة والعمل لساعات طويلة، إلا أنه تخصص غير روتيني، حيث صادفت مزيجاً من الحالات السريرية.
وتتطلع لأن تكون طبيبة ناجحة في التخدير والعناية المركزة، وطموحها الأكبر أن تعلِّم الجيل الصاعد لنشهد ازدهاراً في مجال التعليم السريري بالإمارات.
في خدمة الوطن
الدكتورة نور محمد علي الدجاني، والدها كان أول طبيب أمراض شيخوخة في هيئة الصحة بدبي، تقول: بفضل دعم القيادة الرشيدة، وبعد تخرجي في كلية «الطب البشري» جامعة الشارقة، تم ابتعاثي إلى فرنسا للتدريب في مستشفيات مدينة بوردو بإشراف أساتذة مرموقين في الطب والجراحة.
وتضيف: تخصصي جراحة الجهاز الهضمي، وطموحي إتمام تخصص جراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الكبد بمساعدة الروبوت، لندرته وصعوبته. وحملت على عاتقي مهمة نقل هذه الخبرات، فأنا جندي في خدمة وطني بالخارج، وسفيرة للإمارات وعائلتي لنقل أفضل صورة عن دولتنا الأصيلة والراقية، ما يجعلنا نقف صفاً واحداً مع الأطباء الفرنسيين لنمثل الإنسانية في عملنا.
