عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أشادت الممثلة القديرة مريم سلطان، في حوارها مع «الاتحاد»، بالتطور الكبير الذي شهدته السينما الإماراتية في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع التنوّع الملحوظ للقصص، ومستوى التنفيذ عالي الجودة، والأداء التمثيلي المحترف من الفنانين المخضرمين أو المواهب الشابة. واعتبرت أن دعم الجهات المعنية بالفن، يسهم بتوفير الإمكانيات والتسهيلات الخاصة لتنفيذ الإنتاجات السينمائية. ونوَّهت بالدور الكبير الذي يلعبه صنّاع «الفن السابع» بحضور الفيلم المحلي ومشاركته في المهرجانات العربية والعالمية وحصده عدة جوائز، وتحقيق المنافسة القوية على شباك التذاكر عبر عرضه في صالات السينما المحلية والخليجية.
«بنت سحنون»
وعبَّرت مريم سلطان التي لعبت دور البطولة في الفيلم الإماراتي الجديد «شبح»، المعروض حالياً في صالات السينما المحلية من إخراج وكتابة عامر سالمين المري، عن سعادتها الكبيرة بأن تكون من أبطال هذا العمل المميز.
وقالت: «شبح» تجربة مختلفة وفريدة في السينما المحلية، خصوصاً أنه من أفلام التشويق والألغاز والرعب في قالب كوميدي، لافتة إلى أنه بمجرد أن عُرض عليها دور «بنت سحنون» وافقت من دون تردد، لأنه دور مختلف عن الأدوار التي قدمتها في مسيرتها الفنية الطويلة.
وجسدت قصة الجدة التي تطالب بأن يعيش أفراد أسرتها معاً في بيت العائلة الكبير قبل أن توافق على بيعه. وتبدأ المغامرة عندما تنتقل الأسرة إلى هذا البيت لتواجه الأحداث المرعبة والغامضة، حيث يحاول «أبو حارب» الذي يجسده عبدالله الجنيبي، اكتشاف ما حدث في الماضي لعائلته حتى يتمكن من فك اللغز، ومعرفة أسباب الظواهر الخارقة للطبيعة التي يشاهدها وأفراد أسرته منذ دخولهم بيت العائلة.
لغة العيون
وأكدت مريم سلطان أن دورها تطلَّب اعتمادها على حركة الجسد ولغة العيون، خصوصاً أنها الوحيدة ضمن أحداث العمل التي تعرف لغز الأسرة، وأسباب وجود ظواهر خارقة للطبيعة، وتخفي الأمر عن الجميع حتى لا ينجحوا في خططهم لبيع بيت العائلة. وأعربت عن سعادتها بمشاركة مجموعة من الممثلين الواعدين الذين يبذلون جهدهم ويطوِّرون من أنفسهم لتنفيذ أعمال فنية وسينمائية تبقى وتستمر، داعية المواهب بعدم الاستعجال إلى الشهرة، والتأني في اكتساب الثقافة السينمائية العميقة، لكي يظهر جيل جديد ويكمل مسيرة الإمارات وإنجازاتها في مجال الفن.
وأشادت مريم سلطان بالجهد المبذول من صنّاع السينما المحلية، سواء منتجين أو مخرجين يحاولون باجتهادات ذاتية دعم الحضور السينمائي القوي للأفلام المحلية. وشكرت لعامر سالمين الذي شاركت معه من قبل في بطولة فيلم «ساير الجنة»، وحصد جوائز دولية، وأثنت على حرصه المستمر على تقديم أفلام مختلفة بمستوى فني عالٍ.
أنا بخير
مريم سلطان التي تعرَّضت منذ فترة لأزمة صحية، طمأنت جمهورها على حالتها الصحية. وقالت: أنا بخير، وكان وجودي في العرض الخاص لفيلم «شبح» في دبي، دليلاً على أن صحتي أفضل من السابق بكثير، حيث أحرص على اللقاء بجمهوري، خصوصاً بعد فترة طويلة من الابتعاد بسبب أزمة «كورونا». وذكرت أنها حضرت بين الممثلين وصنّاع السينما، للاحتفال معهم ببدء عرض هذا الفيلم المختلف.
