تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تنطلق عروض الفيلم الإماراتي «شبح» جماهيرياً في صالات السينما المحلية اليوم الخميس، وهو من إخراج وكتابة عامر سالمين المري، بطولة مريم سلطان وعبدالله الجنيبي وحميد العوضي وآلاء شاكر ولبنى الحسن وخالد النعيمي ومايد البلوشي وسيف الثوجلي، والمواهب الصاعدة رحاب المهيري وكانو الكندي وراسم الذهب. ويشارك في الفيلم الممثل الجزائري جيلالي بوجمعة الحائز عدة جوائز.
وجاء العرض الخاص للفيلم مساء الثلاثاء، في فوكس سينما، مردف سيتي سنتر دبي، بحضور الأبطال ومجموعة من صناع السينما.
إرث قديم
يجمع «شبح» بين التشويق والغموض، ويدور حول صراع عائلي على إرث قديم، من خلال قصة جدة تطالب بأن يعيش أفراد أسرتها معاً في البيت الكبير قبل أن توافق على بيعه. وتبدأ المغامرة عندما تنتقل الأسرة إلى البيت لتواجه الأحداث المرعبة والغامضة، حيث يحاول «أبو حارب» الذي يجسد دوره عبدالله الجنيبي، اكتشاف ما حدث في الماضي لعائلته حتى يتمكن من فك اللغز، ومعرفة أسباب الظواهر الخارقة للطبيعة التي يشاهدها وأفراد أسرته منذ دخولهم بيت العائلة.
تجربة فريدة
وذكر المخرج والمنتج عامر سالمين أن «شبح» هو ثاني تجاربه في عالم الكتابة والإخراج، بعد فيلمه الأول «عاشق عموري» الذي حقق نجاحاً فنياً وجماهيرياً بعد عرضه عام 2018، حاصداً من خلاله العديد من الجوائز العربية والدولية. وأوضح أن «شبح» تجربة سينمائية محلية فريدة من حيث المضمون والقصة والأداء التمثيلي والإخراج والتقنيات الفنية والتصويرية، لا سيما أن أحداثه تعتمد على الغموض والتشويق في قالب من الرعب، متمنياً أن يحظى باستحسان الجمهور بعد عرضه سينمائياً. وقال إن الفيلم يجمع بين ممثلين مخضرمين ومواهب تمثيلية صاعدة، التزاماً منه بدعم الشباب، ومنحهم الفرص لإظهار إبداعاتهم في مجالات فنية متنوعة، خصوصاً أنهم نجوم سينما المستقبل.
احترافية عالية
وأعرب أبطال الفيلم خلال العرض الخاص عن فخرهم بالمشاركة في هذا العمل المميز، الذي يُعتبر تجربة مختلفة وجديدة في السينما المحلية. وتحدثوا عن سعادتهم البالغة في التعاون مع عامر سالمين، الذي يضع على عاتقه الحضور السينمائي المحلي، من خلال إنتاج أفلام باحترافية عالية على المستويين التقني والفني، إلى جانب دوره الكبير في دعم المواهب والإبداعات الشابة.
وأكد عبدالله الجنيبي أن صناعة الأفلام، تتطلب جهداً ودعماً كبيرين، حتى يرى العمل النور بمستوى فني لائق. وقال: بعض المنتجين والمخرجين الإماراتيين الشغوفين بعالم «الفن السابع»، حققوا خطوات مميزة في صناعة الفيلم المحلي ووصوله إلى المهرجانات العربية والدولية، بالإضافة إلى تحقيقه المنافسة على شباك التذاكر، ويجب أن يتوافر دعم أكبر لإنتاج الفيلم الإماراتي حتى نصل إلى مرحلة الصناعة.
وأعرب عن سعادته بأن يكون أحد أبطال فيلم «شبح» الذي يُعتبر خطوة مختلفة ومهمة في الإنتاجات السينمائية المحلية، لما فيه من عناصر مميزة، في القصة والمضمون والتصوير الاحترافي لمشاهد التشويق والرعب.
عالي الجودة
وأعربت الممثلة القديرة مريم سلطان عن سعادتها بالمشاركة في بطولة فيلم «شبح»، وتعاونها مع نخبة من المواهب الشابة، مشيدة بالتطور الذي وصلت إليه السينما المحلية من حيث المضمون والقصص المتنوعة والمستوى التنفيذي عالي الجودة.
أما رحاب المهيري التي لعبت دورين في الفيلم، هما «اليازية» و«الشبح»، فوجهت شكرها إلى عامر سالمين الذي منحها الفرصة للظهور سينمائياً للمرة الأولى، حيث بذلت مجهوداً كبيراً حتى تكون على قدر المسؤولية.
وأوضحت لبنى الحسن التي لعبت دور «ميثا» ابنة «أبو حارب» أن «شبح» فرصة العمر بالنسبة لها، خصوصاً أنها تخوض فيه تجربة التمثيل في السينما للمرة الأولى.
أبوظبي والعين
«شبح» أنتجته «سينما فيجن فيلمز» الإماراتية بالتعاون مع twofour54، وصِّور في أبوظبي والعين. واستغرق تصويره 30 يوماً في مرافق التصوير والإنتاج التابعة لـ twofour54، بمدينة خليفة الصناعية، حيث استفاد طاقم العمل من المرافق الحديثة والبنية التحتية المتطورة لتمكين صنّاع المحتوى وتحفيز إنتاج المزيد من الأفلام والإنتاجات السينمائية والتلفزيونية في أبوظبي.