أحمد عاطف (القاهرة)
على الرغم من أن كثير من المصريين يعتقدون أن لدغ النحل فيه شفاء لبعض الأمراض ويمارسون تلك العادة بشكل متوارث وتقليدي، إلا أن حادثتين وقعتا خلال الأسابيع الماضية وعبر الصدفة تسبب فيهما لدغ النحل في وفاة شابة وشاب في واقعتين مختلفتين بشكل غير متوقع.
وقد خيم الحزن على أهالي إحدى قرى محافظة الغربية عقب وفاة شابة في نهاية العشرينيات من عمرها متأثرة بإصابتها بلدغة النحلة، حيث أوضحت السلطات الصحية المحلية أنها وصلت إلى المستشفى المركزي بمدينة السنطة مصابة بحساسية حادة نتيجة تعرضها للدغة نحل مما أدى لتوقف القلب وهو ما دفع الأطباء لعمل إنعاش قلبي رئوي للفتاة باستخدام جهاز الصدمات الكهربائية إلا أن القلب لم يستجب نظرا لمعاناتها من الحساسية من لدغات النحل، فيما توفيت الفتاة بالمستشفى متأثرة بذلك.
من جانبه، قال أستاذ النحل بمركز البحوث الزراعية الدكتور محمد عمران لدغ النحل يمكنه: إن يقتل لاسيما أنه يتسبب في خفض ضغط الدم ما قد يؤدي لهبوط في الدورة الدموية وبالتالي يتوقف القلب عن العمل، مشيراً إلى أن العالج بالنحل له تقنية معينة ودقيقة لا ينفذها إلا متخصصين لإجراء فحوصات قبلها.
وأضاف الدكتور عمر لـ"الاتحاد": أن اختبارات مسبقة للحساسية تكشف إمكانية استقبال الحالة للعلاج بالنحل أم لا، مشيراً إلى أن لدغ الصدفة والموت على اثره بالتأكيد سببه فرط الحساسية ما يؤدي للتدرن في الجسم وتنفس سريع وارتفاع بدرجة الحرارة والغياب عن الوعي.
فى السياق ذاته، شهد شهر مايو المنصرم واقعة مشابهة ولكن كانت لك المرة مع أحد الشباب بإحدى قرى مدينة طنطا في محافظة، حيث لقي حتفه بعد تعرضه للدغة نحلة ورغم نقل الشاب إلى المستشفى لعلاجه إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذه نظرا لمعاناته من الحساسية المفرطة التي بدأت بحالة إغماء من فرط اللدغة.
ووفقاً لأستاذ النحل بمركز البحوث في مصر، فإن سم لسعة النحلة يحتوي على بروتينات تؤثر على خلايا الجلد والجهاز المناعي، مما يؤدي إلى ألم وتورم حول منطقة اللسعة في الأشخاص ممن يعانون من حساسية ضد اللسع، يمكن للسم تحفيز تفاعل الجهاز المناعي بشكل أكثر خطورة.