محمد قناوي (القاهرة)
كشفت الفنانة يسرا عن أن خلطة النجاح التي حققها مسلسل «أحلام سعيدة»، سببها المعادلة الصعبة في إيجاد سيناريو جيد ومخرج يمتلك أدواته وممثلين مجتهدين وفريق عمل خلف الكاميرا على قدر كبير من الحرفية. وقالت: أما سر نجاحي، فيعود إلى حرصي على التعاون مع أجيال مختلفة، وتحاول أن تمنح الفرصة للشباب الذين يمنحونها في المقابل أفكاراً جديدة؛ لذلك تظهر بين عمل وآخر بشكل جديد ومختلف، ومواكب للدراما العصرية.
أكدت يسرا في حوارها مع «الاتحاد»، أن التميز الذي حققه مسلسل «أحلام سعيدة» يعود إلى طريقة معالجة موضوعه، والسيناريو الجيد الذي كتبته المخرجة هالة خليل كمؤلفة في الدراما التلفزيونية لأول مرة من خلال عمل نسائي. فالأدوار الرئيسة فيه تعتمد على شخصيات حقيقية، وكان من المفترض أن يكون عملاً سينمائياً تم تحويله إلى مسلسل.
وتابعت: سعيدة بالتعاون مع غادة عادل التي أعتبرها فنانة كبيرة، ومي كساب التي أتقنت الدور وقدمت كوميديا ناجحة، أما شيماء سيف فوجودها في المشهد يؤثر بشكل فكاهي لا يستطيع أحد مقاومته. كما أن بقية فريق العمل حقق نجاحاً كبيراً، بينهم أوتاكا وانتصار وهشام إسماعيل وحمدي المرغني، الذين أعتبرهم مجموعة قوية في عالم الكوميديا. وبالرغم من أن كواليس العمل كانت مرهقة لكنها كانت مليئة بالكوميديا.
السيناريو
وأوضحت يسرا أن التميز في كتابة السيناريو والإخراج والإنتاج السخي، أمور ساهمت في نجاح العمل، قائلة: عندما قرأت سيناريو «أحلام سعيدة» أعجبت جداً به لأنه يطرح قضية ليست متداولة فنياً بشكلٍ كبير، ولم تكن لديّ الرغبة في تقديم أعمال تراجيدية أو تشويقية، وإنما أردت تقديم أعمال كوميدية «خفيفة على الجمهور»، ويتوقف ذهابي إلى هذه المساحة دائماً على وجود الكاتب. وذكرت أنه في «شربات لوز» كان الحوار مناسباً للشخصيات، وكان كل شخص يتكلم من منطقة خاصة به، عكس كثير من السيناريوهات حيث تجد أن كل الشخصيات تتكلم بالطريقة نفسها، وهذا ما ينطبق أيضاً على «أحلام سعيدة».
أفضل ممثلة عربية
أعربت يسرا عن سعادتها الكبيرة باختيارها أفضل ممثلة عربية في استطلاع صحفية «الاتحاد» عن دراما رمضان 2022.
وقالت: هذا الاختيار هو للعام الثالث على التوالي في الاستطلاعات التي تجريها «الاتحاد» مع جمهورها، ويشارك فيه عدد كبير جداً من متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي عام 2020، تم اختياري «أحسن ممثلة عربية» عن مسلسل «خيانة عهد»، وفي عام 2021 عن مسلسل «حرب أهلية»، وهذا العام عن مسلسل «أحلام سعيدة». وسعادتي بهذا الاختيار تعود لأنه استطلاع يعبِّر عن رأي الجمهور الذي أسعى دائماً إلى إرضائه وإسعاده بتقديم الجديد، ولاسيما قراء صحيفة «الاتحاد» التي تتمتع بمصداقية كبيرة ومؤثرة. وأتوجه بالشكر لكل من اهتم وشارك في الاستطلاع، وتفاعل مع مسلسلي «أحلام سعيدة»، كما أنني أعتبر هذا الاختيار أكبر هدية يمكن أن ينالها الفنان. وأشارت إلى أنها تشعر دائماً بالتفاؤل عندما يتابع الجمهور الإماراتي أعمالها؛ لأنه ذواق ومحب للفنون.
المقارنة
وحول ما يتردد أنها استوحت شخصية «ديدي هانم» من الطريقة التي قدمها الفنان أحمد مظهر في فيلم «الأيدي الناعمة»، والفنانة سهير البابلي في مسلسل «بكيزة وزغلول»، أوضحت قائلة: أحمد مظهر فنان كبير، و«الأيدي الناعمة» شهد أنجح الأدوار التي قدمها في السينما، وبالرغم من أنني لم أستوحِ شخصية «فريدة» من دوره، إلا أن المقارنة تسعدني. أما فيما يتعلق عما يقال بأنني قلدت سهير البابلي في «بكيزة وزغلول»، فالحقيقة أنني صرحت بأن شخصية «فريدة» تشبه سهير البابلي في الحياة، وليس في شخصية «بكيزة الدرملي» كما ردد البعض، وكان ذلك في الحلقة الأولى من المسلسل فقط.
وعن وجودها طوال ربع قرن في موسم رمضان الدراميو قالت: لا شك في أن هذا تميز في المقام الأول، لكي أستمر في صدارة سباق رمضان لأكثر من 25 سنة، من خلال موضوع جديد ومختلف كل عام. فاستمرار النجاح والحفاظ عليه جهد غير عادي؛ لذا أحرص على تطوير نفسي بشكل مستمر، والتعاون مع أجيال مختلفة، وقناعتي بأنني كما أعطي الشباب الفرصة، هم في المقابل يمنحونني أفكاراً جديدة وتنوعاً، ويضيفون لي الكثير، وهذا سر نجاحي.
المرة الأولى
قالت يسرا: هذه المرة الأولى التي أجسد فيها شخصية سيدة تفقد البصر، وتدربت على كيفية التعامل مع فقدان البصر بسبب مشروع سينمائي كنت أستعد له لكنه لم يكتمل، وكان الأمر في بدايته صعباً، لكن المخرج عمرو عرفة ساعدني. واستعنت بأطباء لكي أعرف كيف يتعامل الشخص فاقد البصر، وعلمت بأن بقية حواسه تكون عالية. ولديّ صديقة تشبه فريدة، لدرجة أنها تقول يسرا تقلدني، وشخصية فريدة مختلفة تماماً عن الشخصيات التي جسدتها من قبل، وهي عكس شخصية «شربات لوز» التي قدمتها قبل 10 سنوات.