تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تختتم غداً فعاليات مهرجان «الأفلام الكورية 2022» في دورته السادسة، التي أقيم عروض أفلامها في «ياس مول - فوكس سينما» أبوظبي، تحت عنوان «العائلة على الشاشة»، وتستضيفه سفارة جمهورية كوريا، وينظمه المركز الثقافي الكوري في الإمارات، تعزيزاً للعلاقات الثقافية الوطيدة التي تجمع الإمارات وكوريا، وتأكيداً لمكانة أبوظبي كمنصة رائدة للثقافة والفن العالمي.
9 أفلام
استمتع محبو الأفلام الكورية بعرض 9 أفلام خلال فترة المهرجان، أبرزها فيلم الافتتاح «الهروب من مقديشو»، (Escape from Mogadishu)، الحائز جوائز عالمية، والذي تم اختياره كأفضل فيلم آسيوي لعام 2021، وهو بطولة باقة من أشهر الممثلين الكوريين، منهم كيم يونسوك وهوو جونهو وكيم سوجين، وإخراج ريو سيونغ وان، والذي يمزج بين الإثارة و«الأكشن»، والمستند على أحداث حقيقية لمحاولة هروب محفوفة بالأخطار، قامت بها عائلات كورية بعدما تقطعت بهم السبل للعودة إلى وطنهم خلال الحرب الأهلية في الصومال في فترة التسعينيات من القرن الماضي.
كما احتفى المهرجان بالدراما الاجتماعية من خلال تقديم تجربة سينمائية فريدة، تفتح نافذة على المجتمع الكوري وعاداته، والتي تم اختيارها بعناية، وتظهر جوانب حياتية شتى للعائلة في قالب منوع من الحركة والكوميديا والدراما، بينها فيلم «المعجزة: رسائل إلى الرئيس» الذي تدور أحداثه عام 1988، إذ يعيش الفتى العبقري «جون كيونغ» البالغ من العمر 17 عاماً في قرية لا توجد بها محطة قطار في زمن لا سبيل للسفر فيه سوى باستخدامه، ويتمنى جون بأن تبنى محطة قطار تخدم القرية التي يسكنها، وذلك بعد أن رأى أخته وأهل القرية يخاطرون بحياتهم أثناء التنقل مشياً على خط السكك الحديدية، فيحاول إرسال رسالة إلى الرئيس يطلب فيها إنشاء محطة.
أما فيلم «بيتنا» فهو دارما عائلية تدور قصته حول «هانا» و«يومي» و«يوجين» ثلاثة أطفال أصدقاء يحاولون إنقاذ عوائلهم بشتى الطرق الممكنة من الأحداث اليومية والاجتماعية التي يتعرضون لها.
واستناداً على الرواية الأكثر مبيعاً في كوريا، يروي فيلم «كيم جييونغ» قصة كيم المرأة الثلاثينية وحياتها كزوجة وأم، إذ تعيش أزمة منتصف العمر وإدراك ما فاتها من الماضي، في حين يحاول زوجها أن يجعلها تدرك بأن الحياة أكثر مما تتصور.
حضور كبير
وعلقت ميسا الوهيبي نائبة الرئيسة لمبادرة «تيكا» للتبادل الثقافي الإماراتي الكوري، بما حققه المهرجان من نجاح، وقالت: شهد المهرجان في دورته السادسة حضوراً كبيراً من محبي الأفلام الكورية، خصوصاً أن المهرجان نجح في استقطاب باقة من أبرز الأفلام المتميزة التي نالت صدى ونجاحاً كبيرين، معتبرة أن فيلم الافتتاح «الهروب من مقديشو» من أميز الأفلام التي شاهدتها، فكان اختياراً مناسباً من القائمين على المهرجان، خصوصاً أن إخراج الفيلم وقصته مبنية على أحداث حقيقية، كما آرانا جانباً آخر للخلافات والصراع الذي سرعان ما يزول حال تفهمنا للغير.
فعالية متميزة
من جهتها، أكدت آلاء العوضي رئيسة مجتمع «تشويغو» الإماراتي الكوري، أن مهرجان «الأفلام الكورية» من الفعاليات السينمائية السنوية المتميزة التي تقام باستمرار في العاصمة الإماراتية، وقالت: يتيح المهرجان لنا ولعشاق هذه النوعية من الأفلام، فرصة الاستمتاع بأبرز الأفلام الكورية، خصوصاً بعد أن تأجل المهرجان عامين تقريباً بسبب جائحة «كورونا»، وها هو عاد من جديد ليمتعنا بعرض العديد من الأفلام المتميزة، التي تجتمع تحت شعار «العائلة على الشاشة».