عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
يصادف 21 يونيو من كل عام، يوم الأب العالمي، الذي تعتمده دول عدة لتوجيه رسائل تقدير لإظهار مدى الحب للآباء، وتسليط الضوء على مكانتهم. وهنالك الكثير من النماذج المشرفة لآباء استطاعوا دعم أبنائهم حتى تسلحوا بالعلم وتفوّقوا في حياتهم العلمية والعملية.
الأب المتميز
غانم الحوسني لديه 6 أبناء، موظف في هيئة البيئة أبوظبي، يواصل دراسته في الشريعة والقانون، شارك في برامج ومبادرات تطوعية عدة، مثل «إكسبو دبي 2020»، و«الهلال الأحمر» الإماراتي، وانتخابات المجلس الوطني الاتحادي. نال جائزة «الأب المتميز» عام 2019، وجائزة سمو الشيخة فاطمة للتميز والذكاء المجتمعي فئة الأسرة المتطوعة المركز الثاني، وجائزة أفضل مفتش ميداني.
يقول: الأب هو المربي الذي يطمح إلى تنشئة أبنائه تنشئة سليمة، فكلامه يريح القلب ولا يتعب من إرشاد أبنائه ولا يمل من الدعم والتشجيع. فهو عمود البيت وسرّ استقراره.
ويضيف: يجد الأبناء أن الأب هو القدوة والداعم والمحفز، يحرص على تشجيع الأم ويدعمها في كل أمورهم، ويشارك في أجواء السعادة والاستقرار الأسري والتلاحم.
الأب الصديق
الدكتور أحمد تهلك يحمل شهادة الدكتوراه في استراتيجيات خدمة العملاء وتطبيقاتها وشهادة الماجستير في التسويق، وحاصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال ونظم المعلومات من جامعة أريزونا بأميركا. يتمتع بخبرات أهلته لحصد جوائز عدة، بينها جائزة منظمة مراكز الاتصال في العالم، وجائزة خدمات الأعمال والاستشارة عام 2004 من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإنجازاته كفيلة بأن يكون قدوة لأبنائه. يقول: بالرغم من أن الأم هي التي ترعى الأبناء، تبقى أهمية الأب في حياة أبنائه كبيرة عبر متابعة مسيرتهم التعليمية من الصغر وحتى النجاح والتفوق. وجاءت ثمرة تعبي بحصول ابنيّ التوأم عبدالرحمن وعبدالله على الشهادة الثانوية، الأول حصد المركز الثاني على مستوى المدرسة، والثاني حصد المركز الأول وامتياز مع مرتبة الشرف من الجامعة الأميركية تخصص مالية، وابني راشد في الجامعة الأميركية بدبي تخصص تسويق رقمي. ويضيف: بالرغم من مشاغلي المهنية الكثيرة، كنت لأبنائي الصديق والقريب والسند، أقدم لهم النصح والمشورة وأستمع لآرائهم وأناقشها، فكان النجاح حليفهم في الحياة. والأب الذي يتابع أبناءه كل يوم في المنزل ويتآخى معهم، لا يمكنه الراحة إلا براحتهم، وهو الرجل الشجاع الذي يلجؤون إليه ويستندون عليه في ضعفهم.
الأب الناصح
إبراهيم الحمادي ماجستير في القانون العام، أنهى حتى الآن 9000 ساعة تطوع، يقول: كل النجاحات التي حققتها في حياتي كانت بدعم وتشجيع من والدي، فهو لم يكن مجرد أب يقوم بتوفير احتياجاتنا أنا وإخوتي، بل كان الصديق والناصح والمعين. فقد ضحى بوقته ليرى ثمرة تعبه، وكانت إنجازاتنا كفيلة ليتصالح مع ما بذله من جهد. ولا أنسى والدتي التي لم تبخل بوقتها للاهتمام بنا جميعاً.
ويضيف: وجود الأب في حياة الأبناء مهم للغاية؛ لأن الأبناء يحتاجون دائماً إلى تحفيزه، والمتابعة الواعية هي كلمة السر في تفوقهم.
المربي
«الأب» كلمة عظيمة للإنسان الذي يعمل على بناء الأسرة والحفاظ على مكوناتها متماسكة، فهو قوة ورحمة تغمر البيت بالسعادة. وهو الجندي الذي يتحمل الصعوبات لتربية أبنائه، وشجرة العطاء ونهر الحنان. وهو روح الحياة وصمام الأمان والاستقرار والمربي بدون تقصير.
