لكبيرة التونسي (أبوظبي)
على امتداد شوارع واسعة من العاصمة أبوظبي، ولاسيما منطقة الكورنيش تزهر أشجار «البونسيانا». تنثر جمالها وعبقها في المكان، وتضفي جمالاً أخاذاً على ممراته، وتوفر إطلالة رائعة على فضائه. تعانق السماء مكوِّنة لوحة بصرية ومشهداً بانورامياً يُسر الناظرين من السكان والمارة والعابرين بسياراتهم، حيث تتزين الطرقات بأزهارها البرتقالية والحمراء، وتفرشها فوق العشب كبساط تمتزج فيه مختلف الألوان وسط أجواء جاذبة.
ذكر أحمد الحفيتي، صاحب مشتل وادي دفتا، أن الشجرة التي يطلق عليها اسم «البونسيانا»، تناسب البيئة الإماراتية، وهي من أفضل الأشجار التي تُزرع بغرض الزينة في الحدائق وعلى جانبي الطرقات، تتميز بجمالها وبلونها الأحمر الساطع، تحمل 5 بتلات، وتكون في مجموعها على قرب من أطراف الأغصان. تُزرع في الشوارع الواسعة، وتتحمل درجات حرارة مرتفعة، وتوفر أوراقها الخضراء الظل في فصلي الربيع والصيف، فيما تتساقط في فصلي الخريف والشتاء.
مسميات
وأشار الحفيتي إلى أن هذه الشجرة التي تنحدر من غابات مدغشقر الجافة، تُزرع في الكثير من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم. وفي المناطق البرية، لها عدة استعمالات، بحيث يُستخدم خشبها في صناعة أدوات النجارة، وتُستخدم زيوتها في صناعة الصابون والمستحضرات الصيدلانية. ونظراً لشدة حمرتها يُطلق عليها «الشجرة الوهج» أو «الشجرة اللهب». ومن مسمياتها «فلامبويانت»، «فلاميتري»، «زهرة طاووس» و«رويال بونسيانا».
«التنقيط»
تتحمل شجرة «البونسيانا» المهدَّدة بالانقراض، أن تُزرع في التربة الطينية أو الرملية. تتمتع بنظام تجذير سطحي، وتتنافس بنجاح مع الأشجار والشجيرات المجاورة، يفضل زراعتها بعيداً عن النباتات الأخرى في الحدائق. يتم ري أشجار «البونسيانا» بطريقة معتدلة في فضل الصيف عبر تقنية «التنقيط»، أما في فصل الشتاء فيجب تقليل كمية المياه، والاهتمام بالري في المراحل الأولى من الزراعة.
أسمدة
تقاوم هذه الأشجار المزهرة درجات الملوحة المتوسطة، ويفضل تزويدها بالسماد العضوي الذي يجب تقليبه جيداً قبل الاستعمال مرة في السنة. وتُستخدم في ذلك أنواع من الأسمدة الكيميائية المركبة، والتي تحتوي على النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.