الخميس 21 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ما سر صناعة العطور في مراكش؟

من داخل المتحف (من المصدر)
15 يونيو 2022 01:38

محمد نجيم (الرباط)

في قلب المدينة العتيقة بمراكش يقع متحف العطور، الوحيد في المملكة المغربية الذي يقدم لزواره أسرار صناعة العطور المتوارثة منذ قرون. متحف شيده خبير العطور والنباتات العطرية والطبية عبد الرزاق بن شعبان، في رياض قديم تحتفظ جدرانه وغرفه الشاسعة بفنون الهندسة والعمارة المغربية الأندلسية، وبعبق التاريخ المغربي وأمجاده وتراثه العريق.

زيوت نباتية
ويقول عبد الرزاق بن شعبان لـ «الاتحاد»: إن فكرة تأسيس هذا المتحف الخاص بتاريخ العطور، ولدت صدفة بتشجيع من صديقي مصمم العطور والملابس ورجل الموضة الفرنسي العالمي الشهير إيف سان لوران، الذي كان يعشق مراكش حيث يوجد قبره، ومتحفه الذي يُعتبر من أبرز معالم المدينة السياحية.
ويذكر أن المغرب يفتقد لمتاحف العطور، بالرغم من تاريخه الثري بهذه الصناعة، ولا سيما أن المملكة المغربية غنية بزيوت النباتات العطرية والطبية. ويشير إلى أن حقول الورود تنتشر  في عدة مناطق بالمغرب معروفة عالمياً بجودتها، ما يجعل المرأة المغربية تتباهى بعشقها للعطور، حيث برعت في تقطيرها وصناعتها بوسائل تقليدية.

  • عبد الرزاق بن شعبان
    عبد الرزاق بن شعبان

أزمنة بعيدة
في غرفٍ فسيحة من المتحف يتعرف الزائر على كل ما له علاقة بصناعة العطور، من أوان نحاسية وقوارير وقطارات، وسواها. والموقع يتيح للزوار التجوّل والتعرف على أساسيات المسار الذي تمر به المواد الأولية حتى تصير عطوراً معبأة في زجاجات. كما يوفر تجربة العطور التي يتم صناعتها وتقطيرها وفق أعراف متوارثة. وهنا يستمع الزوار بالتعرف على الرحى الحجرية وأدوات نحاسية قديمة لتقطير زيت الورود. ويعرِّف المتحف الزوار على تاريخ المغرب، البلد الذي يصدِّر العطور منذ أزمنة بعيدة، وكان يقايضها بقطع ثمينة كالحرير والأثواب الفاخرة والتوابل الآتية من قارات بعيدة. وينظم المتحف ورشاً لتعريف الطلبة على تاريخ صناعة العطور وأسراره.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©