عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
ترعرعت الدكتورة شمسة عبدالله بن حماد على حب الوطن وبذلت جهودها في خدمة الإنسان.. تسير على مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»: «الوطن ينتظر منا الكثير والشعب يتطلع إلى أعمالنا ونحن جميعاً شركاء في المسؤولية». تعمل في خط الدفاع الأول، «مدير تنفيذي» للعمليات في القطاع الخاص الصحي، وهي طبيبة أسرة حاصلة على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من كلية دبي الطبية، ودرجة الماجستير من الكلية الملكية الأيرلندية، وحصلت على جائزة «أفضل قائد» في جوائز الصحة عام 2018، ونالت الجائزة الأولى لأفضل امرأة في مجال الصحة في جوائز الصحة عام 2017.
تسترجع الدكتورة شمسة عبدالله طفولتها وتقول: في طفولتي كنت أحلم بأن أكون طبيبة لخدمة المرضى والتخفيف من معاناتهم وآلامهم، وتحقق حلمي. وتعلمت خدمة الناس والعمل لراحتهم من قيادتنا الرشيدة. وتضيف: بدأت مسيرتي في قطاع الصحة، حيث عملت في هيئة الصحة بدبي طبيبة أسرة، وكان شغفي التعلم والخوض في مجالات أخرى لتطوير المنظومة الصحية، وتنقلت في مجالات مختلفة، منها التمويل الصحي، وإدارة المراكز الصحية، وإدارة خدمات صحة المجتمع، ما أهلني للاطلاع على مجالات متعددة في الصحة واكتساب الخبرات.
تحديات
وتضيف: بعد مسيرة طويلة في الصحة بالقطاع الحكومي، قررت الانتقال إلى القطاع الخاص وخوض التجربة والتعلم والاستفادة حيث عملت كمدير تنفيذي في مستشفى «ميدكير» للنساء والأطفال، ومن خلال عملي واجهتني الكثير من التحديات التي حولتها إلى قصص نجاح أفتخر بها. وتذكر أنها عملت مع مختلف الجنسيات والثقافات، وكان ذلك سبباً لنجاحها، حيث توسع المستشفى وافتتحت أقساماً جديدة، مع الحصول على «الاعتماد الدولي JCIA »، وخلال «الجائحة» أثبت القطاع الصحي أنه قادر على مواجهة التحديات.
إسعاف دبي
تسعى الدكتورة شمسة من خلال عملها إلى تحقيق أهدافها، وقررت أن تنقل ما تعلمته من خبرات وتجارب ناجحة إلى القطاع الحكومي والسعي إلى تطوير المنظومة الصحية في الدولة.
وتقول: أعمل حالياً كمدير إدارة الشؤون الطبية والفنية في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف «إسعاف دبي»، المسؤولة عن نقل الحالات الطارئة في الإمارة والدولة، ولدي خبرات عديدة لأضيفها في هذا المجال، حيث بدأنا بمشاريع مبتكرة وتم عرضها في منتدى الصحة، كمشروع «عين المسعف»، وهو أول مشروع عالمي مبتكر في مجال الإسعاف، وهي تقنية جديدة مبتكرة، تمكن المسعف من تقييم حالة المريض.
وتسترجع المواقف التي عاشتها في خط الدفاع الأول خلال أزمة «كورونا» وتقول: خلال «كوفيد ـ 19» قدمت العديد من الاستشارات المجانية لجميع من تواصلوا معي للاستفسار عن أي معلومة. وما زالت الاستشارات المجانية مستمرة حتى الآن، وتصلني الأسئلة والاستفسارات الطبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي و«إنستغرام».
رسالة
الدكتورة شمسة بن حماد فخورة بالمرأة الإماراتية التي أثبتت جدارتها في مختلف المجالات. وتقول: نرى الوزيرة والطبيبة والمهندسة ورائدة الفضاء، وعلينا أن نستمر يداً بيد لدعم مسيرة التنمية للوطن، لنرد ولو جزءاً بسيط لوطننا الذي قدم ومازال يقدم الكثير للإماراتية في ظل القيادة الرشيدة، وللإماراتية رسالة عظيمة، وهي تربية وتنشئة جيل واعٍ لما يدور حوله، وهي مساندة في مسيرة التنمية والحفاظ على قيمه وعاداته الوطنية.
قيادات مؤثرة
تقول الدكتورة شمسة: اختياري ضمن 300 شخص من 3500 تنافسوا في القطاعين الحكومي والخاص إنجاز كبير، حيث حصلت على دعم وتشجيع كبيرين، وتعرفت إلى نخبة كبيرة وواعدة من القيادات، ما ساعدني على فهم معنى القيادة وكيفية تطبيقها والتعامل مع الآخرين بتنوعهم واختلافاتهم. وعملت على مشاريع عديدة، بالإضافة إلى مشروعي الخاص في تعلم لغة الإشارة مع مجموعة من أصحاب الهمم، ما حفزني لمعرفة هذا العالم ودعم أفراده بما يتوافق مع شخصيتي بترك بصمة.
هوايات
بالرغم من مشاغل الدكتورة شمسة، فهي تهوى القراءة بشغف، وتحب السفر للتعرف على ثقافات وعادات الآخرين واكتشاف معالم جديدة. وتقول: خلال عملي، تعلمت كيف أوازن بين العمل وقضاء الوقت مع عائلتي، وأستلهم القوة والصبر والسعي للاجتهاد من كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله».
طموحات
تقول الدكتورة شمسة: في سباق التميز لا يوجد خط للنهاية. وأنا فخورة بكل ما وصلت إليه الإمارات التي تميزت في مختلف المجالات، وهدفي المشي على الخطى نفسها مع تطوير نفسي.
