أحمد عاطف (القاهرة) تغزو عدد من الشهب سماء الوطن العربي، اليوم الثلاثاء، في ظاهرة فلكية هي الأشهر على مدار العام، وتعرف بتساقط شهب الحمليات السنوية.
وتبلغ ذروة نشاط الشهب خلال ساعات النهار ولهذا من الصعب رؤيتها بالعين المجردة إلا في حالات نادرة ومناطق محددة نظرًا لسطوع الشمس، حيث تتساقط الشهب أمام مجموعة الحمل وهي قريبة جدًا من الشمس. وتنشط شهب الحمليات من منتصف شهر مايو كل عام وحتى نهاية يونيو وهي الآن في ذروتها، حيث يتساقط 60 شهابا في الساعة الواحدة ليخترقوا جميعًا الغلاف الجوي لكوكب الأرض بسرعة 39 كيلو متر بالثانية الواحدة.
ويصنف علماء الفلك شهب الحمليات بالأنشط والأكثر زخمًا خلال العام وتحدث نتيجة مرور الكرة لأرضية خلال بقايا الغبار الناجمة عن تحطم الكويكب 1566 إيكاروس وتزداد حدة تساقطها اليوم وقبل شروق الشمس تحديدًا في الأفق الشرقي للأرض.
وبحسب الجمعية الفلكية بجدة فإن زخات الشهب بشكل عام عندما تنشأ مجموعة من التيارات الناتجة عن النيازك أو الحطام الكوني ويتكون النيزك من كويكب أو شظايا مذنب أو جزئيات من الغبار وتنطلق الشهب من مركزها بشكل أفقي وتتميز ببريقها اللامع وتدخل الغلاف الجوي للأرض بسرعة عالية في خطوط متوازية ويطلق عليها بعض العلماء اسم وابل الشهب أو الانهمار النيزكي.