عدد اليوم
ترجمة: عزة يوسف
اكتشف علماء الآثار العديد من الأهرامات حول العالم، إلا أنها لم يكن لأي منها الأهمية التاريخية نفسها لأهرامات مصر، التي تحمل قيمة كبيرة، فقد تم بناؤها بعناية وبقيت شامخة على مر العصور، وذكر موقع «Ancient History Lists» الجنوب آسيوي المعني بالتاريخ والآثار، بعض الحقائق المذهلة عنها:
مقابر الفراعنة
في مصر القديمة، تم بناء المقابر للفراعنة فقط، وليس لعامة الناس، ونظراً لأن السلالات والأسر المصرية استمرت لفترات طويلة، فهناك عدد غير قليل من المقابر الموجودة حتى اليوم.
وكانت المقابر تهدف إلى الحفاظ على أجسادهم وأرواحهم حيث كان لدى المصريين إيمان قوي بأن الموتى سيعيشون كما كانوا على الأرض، ومع ازدياد المقابر شعروا بالحاجة إلى حمايتها، ومن هنا نشأ مفهوم الأهرامات خاصة لمقابر الفراعنة، أما الأشخاص الأقل أهمية فلهم أهرامات أصغر تسمى «موناس» أسفل الأهرامات الرئيسة لإظهار مواقعها بالنسبة لملوكهم.
لا صحة للسخرة
هناك اعتقاد بأن سلطات الفراعنة أجبرت الخدم على بناء الأهرامات ولكن هذا غير صحيح، حيث تطوع العمال لبناء الأهرامات وكانوا يتقاضون رواتبهم بشكل يومي ويحصلون على طعام مجاني للحفاظ على صحتهم وقوتهم.
الاتجاه للشمال
بنيت معظم الأهرامات على الضفة الغربية للنيل، النهر الذي كان يُعتبر الطريق الوطني في ذلك الوقت، حيث كان القدماء المصريون يشعرون بأن الممرات المائية أفضل وسيلة لنقل البضائع، ويعتقدون بأن إله الشمس يسافر معهم على الماء في قاربه الشمسي.
وكان يُعتقد أن موقع غروب الشمس المكان الذي توجد فيه مملكة الموتى، وبالتالي فإن الأهرامات تقع حيث تغرب الشمس وليس حيث تشرق، إلا أن الأهرامات تتجه جميعًا إلى الشمال، إذ تسقط أشعة نجم القطب السماوي الشمالي بشكل عمودي على الواجهة الشمالية للهرم الأكبر، بحيث تصل لمومياء الملك خوفو في حجرة دفنه. وهناك حقيقة أخرى هي أن تموضع الأهرامات يشبه الأبراج وهو الأمر الذي لا يزال لغزاً محيراً حول دقة المصريين دون أي معرفة متقدمة في هذا المجال.
أحد العجائب
الهرم الأكبر أقدم وأكبر الأهرامات الثلاثة وهو أحد عجائب الدنيا السبع، وتم بناؤه للفرعون خوفو من الأسرة الثامنة باستخدام عدد هائل من الصخور، ويحتوى على غرف مصممة خصيصاً للملك والملكة ونفق اللصوص وبوابة فتح حديثة.
جوهرة
كانت الأهرامات مصنوعة من الحجر الجيري المحلي، وكانت الجوانب الخارجية مصقولة فتتلألأ في ضوء الشمس مما يجعل الهرم يلمع مثل الجوهرة الضخمة قديماً، كما يؤدي إلى احتفاظ الأهرامات بدرجة الحرارة داخلها عند 20 درجة مئوية للحفاظ على المومياوات إذا ارتفعت درجات الحرارة في الخارج.
أبواب ضخمة
كانت أبواب الأهرامات ثقيلة للغاية لدرجة أنه كان يصعُب تمييزها كأبواب حتى يصعب فتحها، ولم يتم اكتشاف آلية فتحها حتى تمكن علماء الآثار من معرفة أنها أبواب دوارة ضخمة لها، إذ إن لها ميزة غريبة وهي إمكانية فتح الباب بيد واحدة من الداخل فقط.
تكنولوجيا البناء
تم اكتشاف أنفاق تحت أهرامات الجيزة، وهذا يدل على أن المصريين أتقنوا طريقة تكنولوجيا البناء قبل أن يُعاد اكتشافها في العصور الأحدث، وتحتوي تلك الأنفاق على صناديق مقسمة بدقة كبيرة ويصل وزنها إلى 100 طن.
لغز الأحجار
بلغت الأحجار التي استخدمت في بناء الأهرامات حوالي 10 أطنان للواحد، ولا تزال طريقة حمل تلك الأحجار للأعلى لغزا قيد البحث من قبل العلماء، حيث يرتفع مستوى الأهرامات حوالي 203 درجات وقد وُضع كل حجر في مكانه بدقة مذهلة.
