أحمد شعبان (القاهرة) العالم على موعد مع ظاهرة فلكية فريدة وبديعة خلال يومي الأحد والاثنين المُقبلين، يتخللها خسوف كلي للقمر مع ظهور «قمر الدم»، والذي سمي بهذا الاسم نظراً إلى تحول لونه إلى البرتقالي المائل إلى الحمرة.
ويقول الدكتور أشرف تادروس رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، لا يحدث الخسوف إلا إذا كان القمر بدراً يوم 16 مايو الجاري، حيث يمر عبر ظل الأرض، وخلال هذه المرحلة يصبح القمر أغمق تدريجياً، ثم يتحول إلى اللون النحاسي الصدئ ثم إلى الأحمر.
وأوضح تادروس أن خسوف القمر سيكون مرئياً في جميع أنحاء أميركا الشمالية وجرينلاند والمحيط الأطلسي وأجزاء من أوروبا الغربية وغرب أفريقيا.
وتحدث هذه الظاهرة الفلكية لأن الأرض تدور باستمرار حول الشمس، والقمر حول الأرض، وفي بعض الأحيان يمكن محاذاة الثلاثة معاً، ويكون وضع الأرض مباشرة بين الشمس والقمر في خط مستقيم. وهذا يعني أن القمر في أحلك جزء من ظل الأرض، وبسبب الحجم المريح والتباعد بين الثلاثة، لا يمكن لأشعة الشمس الوصول مباشرة إلى القمر، ومع ذلك ينكسر ضوء الشمس عن طريق الغلاف الجوي للأرض، ما يجعل القمر يتلون باللون الأحمر الدموي.
وعادة ما يستمر خسوف القمر بضع ساعات، ويمكن رؤيته من أي مكان على الجانب الليلي من الأرض، ونظراً لأنه ما يكون باهتاً، فمن الممكن مشاهدة خسوف القمر من دون حماية للعين، على عكس كسوف الشمس.