عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
أكد عسكري مصري سابق وجود علاقة بين مسلسل الاختيار الذي عُرض خلال شهر رمضان وكشف عن جرائم الإخوان خلال فترة حكمهم لمصر، وبين الهجوم الإرهابي الأخير على نقطة رفع مياه شرق القناة في سيناء.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج: إن مسلسل الاختيار كشف عن الجماعات والتنظيمات المتطرفة ومنها تنظيم الإخوان الذي يسعى إلى الوصول إلى السلطة، دون الاعتبار إلى أي خسائر، وعبر الاعتماد على كل الوسائل ومنها العمليات الإرهابية.
وأوضح العسكري المصري السابق لـ «الاتحاد»، أن الهدف من مهاجمة نقطة رفع مياه شرق القناة، هو منع المياه من الوصول إلى مناطق عديدة في سيناء كرفح والشيخ زويد وغيرهما، بهدف إثارة المواطنين في سيناء ضد السلطة.
وحول تبني داعش للهجوم، أشار إلى أنه بعد الخطة الكاملة للقوات المسلحة المصرية والقضاء على معظم عناصر داعش في سيناء، يعيش هذا التنظيم فترة الكمون وهي فترة تعيشها العناصر الإرهابية عندما تفقد العديد من قياداتها وعناصرها ومصادر تمويلها.
وذكر فرج أنه أثناء فترة الكمون توظف التنظيمات الإرهابية قياداتها والشبكة العنكبوتية وكل إمكانياتها لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية لاستقطاب مصادر التمويل والبقاء على المصادر الداعمة، مؤكداً أن هناك توقعات بحدوث العملية في تلك الفترة.
وحول جهة تمويل عناصر داعش في سيناء، أكد أن تنظيم الإخوان هو من يمول داعش بالأموال والسلاح والذخيرة بهدف إرباك الوضع في مصر.
وفي وقت سباق، أعلن المتحدث العسكري المصري عن قيام مجموعة من العناصر التكفيرية بالهجوم على نقطة رفع مياه شرق القناة، وتم الاشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة، مما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود وإصابة 5 أفراد، وجارٍ مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم في إحدى المناطق المنعزلة في سيناء.
وأكدت القوات المسلحة المصرية استمرار جهودها في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره، بينما وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال ترأسه اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس، عناصر إنفاذ القانون باستكمال تطهير بعض المناطق في شمال سيناء من العناصر الإرهابية والتكفيرية، وكذلك الاستمرار في تنفيذ كافة الإجراءات الأمنية التي تسهم في القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله.
