شعبان بلال (القاهرة) تحتفل مصر، اليوم السبت، باليوبيل الفضي لافتتاح متحف التحنيط في مدينة الأقصر (جنوب البلاد)، والذي يحتوي على عشرات القطع الأثرية والمومياوات المهمة التي تكشف أسرار عملية التحنيط عند الفراعنة. يتكون المتحف من قاعة عرض تضم حوالي 73 قطعة أثرية تقدم تعريفاً شاملاً لعملية التحنيط في مصر القديمة من خلال شرح الأهمية الدينية للتحنيط والطقوس المرتبطة به منذ عصر الدولة القديمة وحتى العصر المتأخر، مع عرض العديد من الأدوات المستخدمة في عملية التحنيط، بالإضافة إلى مجموعة من الأواني والتوابيت والتمائم والتماثيل واللوحات الجنائزية، وعدد من المومياوات البشرية والحيوانية.
من أهم القطع المعروضة بفي لمتحف، مومياء الكاهن "ماسهرتي ابن الملك با نجم" من الأسرة 21، وكان كبير كهنة آمون في طيبة وقائدا للجيش، وعمود الـ"جد" رمز الثبات والاستمرار والذي كان يشار به أحيانا إلى العمود الفقري للمعبود "أوزيريس"، وأغطية مومياء للكاهن "بادي أمون الخامس" من الأسرة 21 من الدير البحري.
تضم المعروضات كذلك تمثالين من الخشب للمعبودتين "إيزيس" و"نفتيس" اللتين تعتبران من أهم الربات الحاميات للمتوفي، بحسب الاعتقاد السائد آنذاك، وصناديق خشبية لحفظ تماثيل "الشوابتي" (التماثيل المجيبة) التي كانت توجد بأعداد كبيرة داخل المقبرة مع المتوفى.
وافتتحت مصر المتحف يوم 7 مايو عام 1997، وتبلغ مساحته حوالي 2000 متر مربع، ويعد أحد أهم المتاحف النوعية المتخصصة في مصر. ويعتبر فن التحنيط سر من أسرار مصر القديمة، حيث كان المصريون القدماء يؤمنون بأن العبور للحياة الأبدية يتطلب أن يكون الجسد محفوظا.