تحديد سبب وفاة أول رجل نقل له قلب خنزير

قال خبراء إنهم تمكنوا من تحديد أسباب وفاة أول رجل زرع له قلب خنزير في العالم وهي العملية التي أثارت الكثير من الاهتمام بسبب عدد المرضى الذين ينتظرون زراعة قلب.
ونقل موضع صحيفة "ديلي ميل" على الإنترنت، أن الرجل توفي بعد أن زرع له القلب لأن العضو كان مصابًا بفيروس.
وتوفي ديفيد بينيت، البالغ من العمر 57 عامًا، وهو من ولاية ماريلاند في الولايات المتحدة، في 8 مارس الماضي بعد شهرين من تلقي القلب من الحيوان المعدل وراثيًا.
قال الأطباء في مركز ميريلاند الطبي، حيث أجريت الجراحة، إنه "لم يكن هناك سبب واضح تم تحديده وقت وفاته".
لكن الجراح الرئيسي للعملية الدكتور بارتلي جريفيث ألمح الآن إلى أن القلب ربما يكون مصابًا بفيروس إنفلونزا الخنازير المضخم للخلايا.
وأوضح الدكتور جريفيث، في ندوة عبر الإنترنت، أن فريقه "بدأ في معرفة سبب وفاة بينيت"، وفقًا لما نقلته مجلة "إم آي تي ​​تكنولوجي ريفيو".
وأضاف الجراح أن الفيروس "ربما كان الفاعل، الذي تسبب في إيقاف هذا الأمر برمته".
وتساءل أحد الخبراء "بدون الفيروس، هل كان بينيت ليعيش؟ لا نعرف، لكن العدوى لم تساعد. من المحتمل أنها ساهمت في الفشل".
ولا يعتقد أن الفيروس الموجود في القلب المنقول قادر على إصابة الخلايا البشرية. ومع ذلك، فإن الفيروس قادر على الإضرار بقلب الخنزير، وبالتالي ساهم في وفاة المريض.
في عام 2020، وجد باحثون ألمان أن قلوب الخنازير المزروعة في قرود البابون تدوم بضعة أسابيع فقط إذا أصيب القلب بالفيروس. وبالمقارنة، فإن الأعضاء التي كانت خالية من الفيروسات نجت لأكثر من ستة أشهر.
خضع بينيت لعملية الزرع، التي دامت تسع ساعات، في مدينة بالتيمور يوم 2 يناير الماضي.
بدت الجراحة ناجحة في البداية، حيث جلس بينيت في سريره لمشاهدة مباراة بعد أيام من خضوعه للجراحة.
لكن حالته الصحية تدهورت بعد حوالي 40 يومًا، ومات في النهاية في غضون شهرين.
كانت محاولات سابقة لعملية زرع أعضاء حيوانات إلى البشر فشلت إلى حد كبير لأن أجسام المرضى رفضت بسرعة الأعضاء الحيوانية.
لكن في حالة بينيت، استخدم الجراحون قلبًا من خنزير معدل جينيًا بحيث أزيلت جينات الخنازير التي تؤدي إلى الرفض السريع للأعضاء الحيوانية من قبل البشر.
 وقد سمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بالعملية الجراحية لنقل قلب الخنزير بموجب قواعد "الاستخدام الرحيم" لحالات الطوارئ. فبسبب حالته الصحية، كان بينيت غير مؤهل لعملية زرع قلب بشري أو مضخة. كما أنه لم يتبع أوامر أطبائه، وغاب عن المواعيد وتوقف عن تناول الأدوية الموصوفة له.