الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«العيدية».. بهجة الأطفال

العيدية تقليد يُفرح الصغار والكبار (الاتحاد)
3 مايو 2022 00:50

هناء الحمادي (أبوظبي) 

تتعاقب الأجيال وتبقى «العيدية» المصدر الأصيل لسعادة العائلة، وفضاء واسعاً من الألفة. يطلبها الصغار من دون حرج وينتظرون الأقارب والضيوف في أيام العيد، على أمل أن يحظوا بأوراق نقدية وفيرة. وبالرغم من أن العيدية تحمل السمات القديمة ذاتها، غير أنها تختلف عن الماضي من حيث القيمة. وهي في كل الأحوال لغة مشتركة للفرح، وعيد آخر يتجدَّد سنوياً. فـ «العيدية» وسيلة تكمِّل بهجة العيد وأيامه العامرة بالمودة والسعادة.
تتحدث الوالدة مريم سعيد سالم عن أهمية «العيدية» عند الصغار، وتقول: هي طقس لا غنى عنه، ارتبطت في مجتمعاتنا بالعيدين، وتمنح الأطفال نصيباً من البهجة والترابط العائلي. وتُعتبر شكلاً من أشكال العطاء والاهتمام بالصغار ورسم ملامح السعادة على وجوههم ومنحهم شعوراً قوياً بأهميتهم لدى الكبار، لا سيما في أيام العيد المباركة.

وتذكر أن الجميل في «العيدية» أنها تأتي عند زيارة الأهل والأقارب، حيث تتسارع خطوات الصغار لتسلمها بكل حماس لتنتهي أيام العيد بمعرفة أفراد الأسرة كم جمعوا من أوراق نقدية.

بسمة
ويذكر خليفة الشامسي، رب أسرة، أن «العيدية» عادة قديمة اتخذها الآباء والأجداد لترسم البسمة على شفاه الأطفال. و«العيدية» من المظاهر المهمة التي تحتفظ بأصالة وجودها حتى اليوم، حيث يحرص الأهالي في مجتمعنا على صرف المبالغ المالية على الأطفال، وأحياناً ينال الكبار نصيباً منها لإضفاء المزيد من الفرح على قلوب الجميع صباح العيد.

آراء الصغار 
تقول الطفلة عنود الجابري مبتسمة: أنتظر قدوم عيد الفطر المبارك بفارغ الصبر، لأجمع «العيدية» من والدي وأعمامي وأخوالي والأهل والأقارب. وينتظر الطفلان إبراهيم ومريم المزروعي العيد بفارغ الصبر، حيث يذهب إبراهيم رفقة والده وإخوانه لأداء الصلاة في «مصلى العيد»، ومن ثم السلام على الجميع والتهنئة بهذه المناسبة.

ويقول: فرحة العيد لا توصف، فأيامه تنشر السعادة والسرور في قلوبنا، حيث يجتمع صغار العائلة مع بعضهم، وتشتد المنافسة فيما بيننا على من يجمع أوراقاً نقدية أكثر.
وتقول مريم: عند الانتهاء من الزيارات العائلية في الصباح والحصول على «العيدية»، يبدأ دورنا في اقتراح الأماكن الترفيهية التي نود زيارتها مع شراء الحلويات والهدايا. ويظل العيد بالنسبة لنا مثل قطار ملوَّن تغمره السعادة.

رسالة ود 
«العيدية» من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد، وهي عادة جميلة ورسالة محبة وود تدل على التكافل الاجتماعي والشعور بالآخرين وإسعادهم. ينتظرها الأطفال مع أول أيام العيد من الأهل والأقارب ليتباهوا فيما بينهم بقدر ما حصلوا عليه من أموال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©