عدد اليوم
علي معالي (دبي)
لم يكن يتوقع أحد من عشاق الشارقة أن يخرج «الملك» بخسائر عدة في بطولة دوري أبطال آسيا التي أقيمت بنظام التجمع في العاصمة السعودية الرياض، بداية من وداع السباق من مرحلة المجموعات، واحتلال المركز الثالث في المجموعة الأولى وله 5 نقاط، بعد الهلال والريان ولكل منهما 13 نقطة.
بعيداً عن الفشل في المرور إلى دور الـ16، تجسدت الخسارة الأخرى في فقد جهود أحد أبرز لاعبي الفريق وفي مركز حساس، بإصابة الحارس عادل الحوسني الذي انتهى موسمه، ويترك غيابه فراغاً كبيراً، خاصة أن «الملك» مُقبل على بطولة مهمة للغاية، وهي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ويلتقي فيها الوحدة.
والتجربة الحالية التي يعيشها الشارقة، بوجود درويش محمد بديلاً للحوسني، أكدت أن درويش بعيد تماماً عن المستوى، وحساسية الوقوف في المكان المناسب بين القائمين والعرضة أو التحرك في منطقة يفتقدها الحارس، والدليل ما ظهر عليه في لقاء الاستقلال الطاجيكي في الجولة السادسة من دوري الأبطال.
وأصبحت حراسة «الملك» في خطر حقيقي خلال الفترة المتبقية من «دوري أدنوك للمحترفين» وبطولة الكأس، إلا إذا استعاد درويش الثقة بالنفس، أو تمت تجربة حارس آخر، ورغم أن كوزمين نجح في سياسة التدوير بين اللاعبين، إلا أنه لم يقم بها على مستوى حراسة المرمى، لتظهر في الوقت الراهن حالة الفراغ الكبيرة التي ضربت «الملك» بمنتهى القوة.
وفي بداية المشوار الآسيوي كانت المعنويات عالية، وصلت إلى أدنى درجة لها مع المباراة الختامية ضد الاستقلال الطاجيكي، وهو ما وضح على المدرب الروماني كوزمين أولاريو، وأظهرت هذه النسخة الآسيوية حالة التوتر التي تصيب اللاعبين، ويجب التعامل معها بشيء من الحزم والحدة، خاصة كايو الذي حصل على 3 بطاقات صفراء، في 5 مباريات، حتى شوكوروف نفسه من نصيبه إنذارين، والمفاجأة أنهما في مباراة واحدة، ليخرج من «المستطيل الأخضر» بالبطاقة الحمراء.
