الشارقة (الاتحاد) تحظى البرامج الدينية بمساحة مهمة على شاشة تلفزيون الشارقة، التابع لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، خلال شهر رمضان المبارك، ومع إقبال الصائمين على تلاوة آيات القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار، تستمر الشارقة في إبراز جماليات البيان القرآني من خلال برنامج «في رحاب سورة»، الذي يلتقي فيه سعادة محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة. فضائل السور وسماتها يسلط البرنامج الذي يعرض من الاثنين الى الخميس خلال شهر رمضان في تمام الساعة 1:00 ظهراً، الأضواء على سور القرآن العظيم، وفضائلها، والمحاور التي بنيت عليها تلك السور، كما يتعرف المشاهد من خلال البرنامج على الملامح العامة لكل سورة، من ناحية اتساق ترتيبها في المصحف الشريف، وانسجامها مع السورة التي قبلها والتي بعدها، ويستعرض السمات التي تميزت بها السور المكية والمدنية، والطابع العام لكل سورة. ويسجل البرنامج تاريخاً استثنائياً في البرامج الإعلامية، حيث عرض منذ انطلاقه في العام 2015 387 حلقة عاش خلالها المشاهدون حواراً شيقاً حول سحر التعبير القرآني، وما يميز السورة في تناولها لموضوعاتها، إضافة إلى الحديث حول الإشارات العلمية والقيم الخلقية والتربوية التي تتضمنها السور بالإيقاع اللفظي والبياني، وما يضفيه عليها التنوع في الأسلوب اللغوي، وغير ذلك من الملامح والخصائص التي تميزها عن غيرها. تنوع موضوعي وثراء معرفي وحول برنامج في رحاب سورة، أكد سعادة محمد حسن خلف تأثير البرامج التي تتناول اللطائف البيانية والبلاغية لسور وآيات القرآن الكريم، والتي تميز بها تلفزيون الشارقة من خلال برامج حازت شعبية كبيرة لدى المشاهدين، لا سيما مع التنوع الموضوعي الذي يطوف في حقول معرفية عديدة، والثراء والغنى الكبير الذي يثري الحلقات بفوائد قرآنية تدعم إقبال الصائمين على تلاوة آيات القرآن، حيث يمثل البرنامج رحلة تغوص في المعاني التي تفيد القارئ وتعزز معارفه المرتبطة بالقيم والفضائل المنتثرة في آيات الكتاب العزيز. بحر عميق وحبل متين بدوره قال الدكتور امحمد صافي المستغانمي: «القرآن الكريم هو كتاب عميق بحره، لا تحصى عجائبه ولا يشبع منه علماؤه، وهو حبل الله المتين، وهو الصراط المستقيم، ومهما تحدثنا عن سحر البيان القرآني فإننا لا نوفي هذا الكتاب حقه. ومن هنا كانت خطوة هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون في العمل على إعداد مثل هذه البرامج لا شك لها عظيم الأثر على المجتمع، الذي يتطلع إلى إحراز وحيازة العلم النافع الموثوق، خاصة مع انتشار حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تتحدث بأمور الدين، ولا تستند إلى سند صحيح أو عقل صريح»