تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تناطح السحاب ولا ترضى لنفسها إلا القمّة.. هكذا أطلت الممثلة القديرة سعاد عبد الله على جمهورها في رمضان هذا العام من خلال الدراما الاجتماعية الخليجية «ناطحة سحاب»، حيث تعيش «عامرة» التي تجسدها سعاد، حياة هادئة، وتحاول العمل بجد طوال الوقت، واستثمار أموالها ووقتها في تبني الشخصيات التي تتمتع بمواهب وإبداعات، إذ تسعى إلى بناء مشاريع تجارية عظيمة، فتتعرف على الشاب «رافد»، وتعجب بموهبته وتقرر الاستثمار فيه.
وخلا مسيرتها الفنية الطويلة، تسير سعاد على نهج دعم الشباب الجدد، وإعطاء الفرصة لهم وإظهار طاقاتهم من خلال المشاركة في أعمالها الفنية، وأرادت في «ناطحة سحاب» دعم الشباب بشكل أكبر، واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم في مجالات أخرى من خلال أحداث العمل، الذي يشارك في بطولته نور وحسين المهدي ويعقوب عبدالله وفهد العبدالمحسن وفخرية خميس وجود عزيز وشيماء علي وروان علي.
أبدعت سعاد في تجسيد «عامرة» وظهرت في عمل درامي معاصر لتحقيق حلمها وطموحها الأشبه بناطحة سحاب، فلا يمكن لشيء أن يقف في طريق ما تصبو إليه، ولا ترتضي لنفسها مكاناً إلا القمّة، ووسط كل هذه الأحلام، يقابلها عقبات وتحديات، وهنا تكمن رسالة العمل الهادفة، في إظهار رحلة صعود ونجاح مليئة بالصعوبات والمشاق والإلهام.
وبقدرتها الاحترافية في تقمص الشخصيات، استطاعت سعاد التعبير عن شخصية «عامرة» بكل مصداقية، بما تملكه من قوة وأمل ودافع ورغبة في الاستمرار وتحقيق النجاح بالثقة الكبيرة بالنفس، إلى جانب علاقتها بالشاب «رافد» الذي يجسده حسين المهدي، وعلاقتهما الفريدة على المستوى الشخصي والمهني خصوصاً مع نظرة «عامرة» التجارية ذات الإحساس العالي، بالإضافة إلى عدة قصص اجتماعية أخرى مرتبطة بشقيقتيها «سمر» و«راوية» وأزواجهن وأبنائهن، وكذلك بعض المواهب الأخرى التي تتبناهم «عامرة»، وتصنع منهم نجوماً في مجالات مختلفة.