تحذير.. دواء شائع يؤدي استعماله على مدى طويل إلى سرطان
دواء
16 ابريل 2022 21:11
مصطفى أوفى (الاتحاد) باتت مسكنات الألم متوفرة وشائعة الاستخدام بسبب الاعتقاد السائد بأنها خالية من المخاطر. إلا أن دراسات حديثة تحذر من الإفراط في تناول تلك الأدوية التي لم يعد يخلو منها بيت خاصة "الباراسيتامول". وقد أثبتت نتائج دراسات جديدة أن الاستخدام المزمن لهذا المسكن له مخاطر أكبر مثل سرطان الكلى القاتل، بحسب دراسة نشرت خلاصاتها صحيفة "أكسبرس" البريطانية. كما تحمل الجرعات الزائدة خطر حدوث تلف شديد في الكبد، قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الحاجة إلى زرع الكبد أو حتى الوفاة. يحدث هذا أثناء تكسير العقار قبل طرحه في البول. وقالت ريبيكا غراف، الأستاذة المساعدة في قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو "أظهرت البيانات ارتباطًا بين الدواء وزيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية". وأضافت "لدينا فرصة مواصلة استكشاف الإمكانات المرتبطة في ثلاث مجموعات محتملة مع البيانات حول استخدام الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية والأسيتامينوفين. ونظرًا لأن هذه المسكنات هي أكثر الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية استهلاكًا في جميع أنحاء العالم، فمن المهم أن نفهم جميع مخاطرها وفوائدها". قام الباحثون بتقييم العلاقة بين عقار "الاسيتامينوفين" ونسبة حدوث سرطان الخلايا الكلوية والقاتل باستخدام البيانات المتاحة من دراسة متابعة المهنيين الصحيين ودراسة صحة الممرضات. حدد ما مجموعه 796 إصابة بسرطان الخلايا الكلوية أو سرطان الكلى. أظهرت النتائج، المقدمة خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لأبحاث السرطان، أن استخدام عقار "الاسيتامينوفين" بين الرجال يرتبط ارتباطًا بسرطان الكلى القاتل. ولاحظ مؤلفو التحليل "قد تعمل المسكنات بشكل مختلف في الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية عن سياق الأمراض المزمنة الأخرى"، مضيفين "تشير الدلائل الكبيرة إلى وجود تأثير مفيد للمسكنات وخاصة الأسبرين على أمراض القلب والأوعية الدموية ومن المهم أن يفهم المرضى المخاطر والفوائد". تتوافق نتائج هذا التحليل مع الأبحاث السابقة التي أظهرت أن الاستخدام المنتظم لمسكنات الألم غير الأسبرين المضادة للالتهابات على المدى الطويل يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الكلى بنسبة تزيد عن 50 بالمائة.
عدد اليوم
