عدد اليوم
خولة علي (دبي)
وظفت فاطمة العامري «كاتبة وفنانة» إبداعها في تأسيس منصة تعليمية لتنمية مهارات الأطفال، خاصة في الجوانب الفنية والثقافية، بالإضافة إلى التعليمية، من خلال ما تقدمه من برامج وورش منوعة شائقة وجاذبة للصغار، بجانب تقديم محتوى لدعم اللغة العربية، وترسيخها في نفوس الأجيال، في ظل ما تواجهه من تحديات.
العامري خريجة بكالوريوس العمارة والتصميم الداخلي في كلية الفنون الجميلة، وطالبة ماجستير اللغة العربية وآدابها بجامعة الشارقة، سخرت ما تمتلكه من مواهب فنية ومهارات في تأسيس منصتها «عالم فطيم» والانطلاق بها بكل قوة وثبات، في سبيل الارتقاء بالأجيال.
عن هذه المنصة توضح فاطمة العامري أن منصة عالم فطيم، محطة إبداعية تسعى إلى إثراء المحتوى العربي في مجال تيسير اللغة العربية وتعليم الفنون والأشغال اليدوية من خلال القصص، والفيديوهات، والورش الفنية، أو المشاركات التي تتم بالتعاقد مع عدد من الجهات الحكومية أو الخاصة، وتستهدف فئة الأطفال من عمر 8 إلى 14 عاماً ممن لديهم الموهبة أو الرغبة في التعلم أو تطوير مهاراتهم، كما تقدم المنصة عدداً من الخدمات للمؤسسات أو الشركات المهتمة بمجال الثقافة والفنون الموجهة للأطفال واليافعين، من مثل: خدمات التأليف أو التحرير، ورسم الكتب، أو التصميم، أو إنشاء الفيديوهات.
البداية والتأسيس
وعن فكرة تأسيس هذه المنصة، تشير العامري إلى أن المنصة جاءت انطلاقاً من الرغبة في التوليف بين الثقافة والفنون، إيماناً بأن اللغة وتطوير الذوق الفني هما حجر الأساس لبناء جيل عربي مبدع يستطيع التعبير بالكلمة والصورة عن نفسه وثقافته وهويته، فالطفل بحاجة إلى مصادر تعليمية باللغة العربية متطورة، وأكثر متعة وجذابة، وقالت: نحن إذ نرى ضعف المصادر وقلتها في مقابل ما نراه باللغات الأخرى.
كما تشير العامري إلى أن هذه المنصة تهدف إلى مساعدة الأسر في اكتشاف مواهب أبنائها، وتطوير قدراتهم على النحو الأمثل، كما تسعى إلى تيسير اللغة وتعليم الفنون بطرُق غير تقليدية، من خلال شخصيات أو قصص تقترب من الطفل وتشاركه اهتماماته، وتؤكد على هويته العربية، من خلال عدد من الفيديوهات والأناشيد وكتب الأطفال، وتتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة في إنشاء المحتوى الموجه للطفل، سواءً أكانت ورشاً أو خدمات.
ردود ورسائل
وعن مدى ما حققته هذه المنصة من نجاح، تقول العامري: لقد تلقينا الكثير من الرسائل من أولياء الأمور والأطفال المستفيدين من محتوى أو ورش عالم فطيم، كما سعدنا بوصول المنصة في عامها الأول إلى أحد أفضل 10 مشاريع في مجال الثقافة وإثراء المحتوى في تحدي هاكاثون الإمارات بنسخته الرابعة.
وحصدت منصة عالم فطيم، عدداً من الجوائز الأدبية، منها جائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع عن فئة القصة القصيرة وجائزة دار جامعة أوكسفورد للطباعة والنشر أيضاً عن فئة القصة القصيرة، كما لي عدد من المؤلفات في مجال أدب الطفل والقصة القصيرة.
وترى العامري أن للمنصات التعليمية أو الإبداعية دوراً كبيراً في تعزيز مهارات الأطفال، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن طفل اليوم لا يشبه طفل الأمس، وعليه فإن هواياته وتوجهاته واهتماماته باتت مختلفة، لذا بات من الضروري أن نسعى إلى تقديم محتوى تفاعلي مؤثر وجذاب، لا يطور مهارات الطفل فقط، بل يعزز انتماءه وهويته ويؤكد على قيم مجتمعه، كما ندعو أولياء الأمور إلى الالتفات إلى هوايات أطفالهم، وتشجيعهم على تجربة عدد من النشاطات المختلفة، التي تحفزهم على تنمية مهاراتهم أو صقل مواهبهم.
مشاركات وخطط
شاركت منصة عالم فطيم في عدد من الفعاليات منها، جايتكس 2021، ومهرجان الشارقة الدولي للراوي، ومهرجان الشارقة لريادة الأعمال، بالإضافة إلى المساهمة في رسم وتصميم عدد من الكتب التي نُشِرت في معرض الشارقة للكتاب 2021.
وقالت: نحنُ بصدد الانتهاء من سلسلة «فطيم وبشبش»، وهي مجموعة من الفيديوهات التي تهتم بتعليم الفنون والأشغال اليدوية، في قالب ممتع وفكاهي، بالإضافة إلى مشروع تيسير اللغة العربية من خلال قصص عالم فطيم، والذي سيرى النور في الربع الثالث من العام الحالي.
