مصطفى أوفى (الاتحاد) بات الكثير من الناس يتساءلون عن الوظائف التي ستختفي بعد أن أصبح بإمكان الربوتات والأجهزة الذكية أن تؤدي الكثير من الوظائف التي يؤديها الإنسان. وبغض النظر عن الإجابة على هذا السؤال الوجيه، فإن السؤال الثاني هو: كيف أتأكد من أن وظيفتي ليست من بين تلك الوظائف المهددة بالانقراض؟ تصدى فريق من علماء الربوتات وخبراء اقتصاديين في "مدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية" بسويسرا لهذه المسألة وأنجزوا دراسة تحاول تقديم إجابة لكلا السؤالين. وعبر الجمع بين معلومات علمية وتقنية حول قدرات الروبوتات وإحصاءات التوظيف والأجور، طور الفريق طريقة لحساب الوظائف الموجودة حاليًا التي تكون أكثر عرضة لخطر أن تؤديها الآلات في المستقبل القريب.
كما ابتكروا طريقة لاقتراح الانتقال إلى وظائف أقل عرضة للخطر وتتطلب جهود إعادة تدريب أقل، بحسب الدراسة المنشورة على موقع المدرسة الإلكتروني. وقال البروفيسور داريو فلوريانو، مدير مختبر النظام الذكي في مدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية، الذي قاد الدراسة "هناك العديد من الدراسات التي تتنبأ بعدد الوظائف التي سيتم أتمتتها بواسطة الروبوتات، لكنها تركز جميعها على الروبوتات البرمجية، مثل التعرف على الكلام والصورة، والمستشارين الآليين الماليين، وروبوتات الدردشة، وما إلى ذلك". وأضاف "في هذه الدراسة، لا نأخذ في الاعتبار برامج الذكاء الاصطناعي فحسب، بل أيضًا الروبوتات الذكية الحقيقية التي تؤدي عملاً بدنيًا وقمنا بتطوير طريقة للمقارنة المنهجية للقدرات البشرية والروبوتية المستخدمة في مئات الوظائف". الابتكار الرئيس للدراسة هو رسم خرائط جديدة لقدرات الروبوت لمتطلبات الوظيفة. واعتمد الفريق على وثيقة استراتيجية صادرة عن المفوضية الأوروبية. تصف الوثيقة العشرات من القدرات المطلوبة من الروبوت الحالي أو التي قد تكون مطلوبة من قبل الروبوتات المستقبلية، وتتراوح تلك القدرات بين الإدراك، والاستشعار، والتفاعل مع البشر.
توصلت الدراسة إلى تصنيف 1000 وظيفة، بحيث يكون "الفيزيائيون" هم الأقل عرضة لاستبدالهم بالآلة، بينما سيكون "الجزارون والعاملون في تعبئة اللحوم" يواجهون أعلى المخاطر بزوال وظائفهم. بشكل عام، يبدو أن الوظائف في تصنيع الأغذية والبناء والصيانة والاستخراج تنطوي على أعلى المخاطر. وقام فريق البحث بترجمة بيانات دراسته إلى خوارزمية تتنبأ بمخاطر الأتمتة لمئات الوظائف وتقترح انتقالات مهنية مرنة بأقل جهد لإعادة التدريب.
- المهن الأقل تعرضا لخطر الاحتفاء: الفيزيائيون، أطباء الأعصاب، أطباء الطب الوقائي، علماء النفس العصبي، علماء النفس العصبي السريري، علماء الأمراض، علماء الرياضيات، الرؤساء التنفيذيون، الجراحون، علماء الأحياء الجزيئية والخلوية، وعلماء الأوبئة.
- المهن الأكثر عرضة للاختفاء بفعل غزو الروبوت، بحسب الدراسة: عمال المسالخ والجزارون، عمال المنسوجات والملابس والمواد ذات الصلة، عمال الفرز، العمال في مجال المنتجات الزراعية، عمال النظافة باستثناء عمال نظافة الغرف، عمال التعبئة والتغليف، عمال غرف الطعام والكافيتريا، عمال تحضير الطعام، الخادمات في المنازل، وعمال نظافة المركبات والمعدات.