القاهرة (أ ف ب)
يخوض الأهلي المصري الحالم أن يصبح أول ناد يتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم ثلاث مرات متتالية، مواجهة صعبة أمام الرجاء البيضاوي المغربي السبت على ملعبه «السلام» في القاهرة، في ذهاب ربع النهائي الذي يشهد مواجهتين مغاربيتين بين وفاق سطيف الجزائري والترجي التونسي، وشباب بلوزداد الجزائري والوداد البيضاوي المغربي.
وفي المباراة الرابعة، يلتقي بترو أتلتيكو الأنجولي مع ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
وبعدما انتظر الجولة الأخيرة لدور المجموعات لحسم تأهله إلى دور الثمانية أمام الهلال السوداني، يتطلع الأهلي بقيادة مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني للذهاب بعيداً، إلا أن الرجاء يبحث عن الثأر إثر خسارته لقب الكأس السوبر الأفريقي أمامه بركلات الترجيح (5-6)، بعد تعادلهما 1-1 في ديسمبر الماضي في العاصمة القطرية الدوحة.
والفائز بينهما يلاقي الفائز بين وفاق سطيف بطل 1988 و2014 والترجي بطل 1994 و2011 و2018 و2019.
ويخوض «نادي القرن» المدعوم بنحو 20 ألف متفرج والساعي لتعزيز رقمه القياسي البالغ عشرة ألقاب، اللقاء بعد أيام قليلة من تلقيه خسارة مفاجئة أمام المصري البورسعيدي في الدوري المحلي.
وأعرب موسمياني عن استيائه من كثافة المباريات «3 في سبعة أيام»: من حسن الحظ أننا سنخوض المباراة المقبلة أمام الرجاء في القاهرة، الأهلي سيلعب بطريقة مختلفة وبأسلوب لعبه.
أضاف: العامل الذهني للاعبي الأهلي مهم حالياً، والأمر الوحيد الذي سيعيدهم لحالتهم الطبيعية هو الفوز أمام الرجاء.
واستعاد الأهلي جهود عدد من المصابين، أبرزهم لاعب الوسط حمدي فتحي، والجناح طاهر محمد صاحب هدف التعادل في مرمى الرجاء في السوبر، والظهير محمد هاني.
في المقابل، يدرك «النسر الأخضر» صعوبة مهمته في القاهرة قبل لقاء الحسم في الدار البيضاء، وقد اعتاد حامل لقب كأس الاتحاد رفع نسق قتاليته في المناسبات الكبيرة.
ورأى المدرب رشيد الطاوسي أن فريقه واجه ضغط المباريات المزدحمة محلياً وقارياً: «اجتيازنا للاختبارات التي خضعنا لها في مسابقة كأس العرش رفع معنوياتنا وكرّس شخصية البطل التي لطالما توفّر عليها الرجاء الرياضي»، وأضاف: «نحن ذاهبون إلى مصر لقطع شوط كبير نحو التأهل إلى نصف النهائي».
ويستعيد الفريق ثلة من لاعبيه، ولا سيما القائد محسن متولي وبدر بولهرود وإلياس الحداد وعمر العرجون وأسامة سوكحان، فيما سيفتقد الموقوف محمد الناهيري وزكريا الوردي بسبب الإصابة.
وفي افتتاح دور الثمانية الجمعة، يحل الترجي ضيفاً ثقيلاً على وفاق سطيف على ملعب «5 جويلية» في الجزائر.
واستعاد المدرب راضي الجعايدي جهود المدافع الدولي الجزائري عبد القادر بدران ولاعب الوسط غيلان الشعلالي، واطمأن على جاهزية محمد علي بن رمضان قبل اللقاء «الترجي جاهز لرفع التحدي أمام وفاق سطيف، وسنسعى للعودة بنتيجة إيجابية من الجزائر لتسهيل المهمة في الإياب».
ويدخل «السطايفي» اللقاء بإدارة فنية جديدة يقودها الصربي داركو نوفيتش بديل التونسي نبيل الكوكي، بينما سيقوده في أرض الملعب المدرب المؤقت رضا بن دريس المتواجد خلال حسم القمة المحلية مع مولودية الجزائر 2-1.
قال ابن دريس: «كنا مجبرين على تحقيق الفوز بعد النتائج السلبية التي سجلناها مؤخراً، هذا الفوز يسمح لنا بدخول مباراتنا المقبلة أمام الترجي بعزيمة وتركيز كبيرين».
ويستضيف شباب بلوزداد بطل الجزائر على ملعب «5 جويلية» الوداد البيضاوي بطل المغرب في ديربي قوي السبت.
ويدخل بلوزداد اللقاء بمعنويات مرتفعة إثر فوزه على شبيبة الساورة بهدف، واقترابه بالتالي من لقب الدوري المحلي للمرة الثالثة توالياً والتاسعة في تاريخه.
قال المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا بعد اللقاء: «يمكنني تنفس الصعداء والتركيز أكثر على مواجهة الوداد، وسندافع عن حظوظنا ونيل بطاقة العبور للمربع الذهبي»، وستكون صفوفه مكتملة بقيادة المهاجم كريم العريبي الذي يعد أبرز عناصر الفريق.
أما الوداد، فيتسلح بتفوقه التاريخي على الخصوم الجزائريين، إذ يطمح للقب الثالث في تاريخه بعد 1992 و2017. حضر إلى العاصمة الجزائرية بكامل نجومه ولا سيما الدوليين الحارس أحمد رضى التكناوتي، والمدافع يحيى عطية الله، ولاعب الوسط يحيى جبران، مع المهاجم الكونغولي جي مبينزا.
وقال التكناوتي بعد تأهل الفريق إلى ربع نهائي كأس العرش على حساب شباب المحمدية 3-2: «تنتظرنا مباراة صعبة في الجزائر؛ إذ نخطط للعودة بنتيجة إيجابية لخوض الإياب من دون ضغط».
ويأمل بترو أتلتيكو الأنغولي في تحقيق نتيجة طيبة ضد ضيفه الصعب ماميلودي صن داونز في لواندا قبل مواجهة الإياب.
وكان أتلتيكو قد تفوق في دور المجموعات على الزمالك المصري وأطاحه خارج المسابقة، بفضل أسلوب لعب جماعي وقوة تهديفية يجسدها البرازيلي تياجو أزولاو «أهداف».
وسجل صن داونز أفضل الأرقام في الدور الأول؛ إذ لم يتلق أي خسارة «5 انتصارات وتعادل» بقيادة المدرب مانكوبا منكجيتي، كما يعد الفريق مرشحاً لنيل اللقب للمرة الثانية بعد 2016.