الشارقة (أبوظبي)
تدعو أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية السكان والزوار لاستكشاف العروض الثقافية المتنوعة التي توفرها إمارة الشارقة، والتي لطالما اشتهرت بكونها وجهة ثقافية رائدة بفضل معالم الجذب التي تحتضنها مثل المتاحف والمكتبات والمعارض.واحتفلت الأكاديمية بالذكرى الستين لليوم العالمي للمسرح، حيث سلط الفنانون والممثلون المسرحيون الضوء على أهمية وقيمة عروض الأداء. وأتاحت مشاهدة عروض أداء متميزة لضيوف الأكاديمية من خلال أمسية ترفيهية مع عرض النمرود، المسرحية المتميزة التي ألفها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة. وتقدم مسرحية النمرود مزيجاً فريداً من فنون الموسيقى والرقص والدراما، حيث تستكشف مواضيع القوة وقيمة الهدف وروعة اللغة من خلال عرض مسرحي متميز. وتسلط المسرحية الضوء على حياة شخصية النمرود التاريخية.
وتضم أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية مجموعة واسعة من المرافق الفنية الحديثة والقاعات الدراسية للطلاب ومقهى ومكتبة ضخمة مليئة بالمراجع، فضلاً عن مساحات مخصصة للقاء الطلاب وتعاونهم مع بعضهم خارج القاعات التعليمية. ويمكن للضيوف التجول في الأكاديمية للاطلاع على مسرحها الذي يتسع ل 432 متفرجاً، أو التقاط صور مميزة عند مدخلها الرئيس المذهل.
وتتيح أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية الفرصة أمام الممثلين وفناني عروض الأداء والرقص لبدء مسيرتهم المهنية في مجال عروض الأداء من خلال التسجيل في برنامج بكالوريوس التمثيل والمسرح الموسيقي والإنتاج، أو شهادة دبلوم ترينيتي من المستوى السادس في الرقص الحديث الاحترافي.
تُعدّ الغرفة الماطرة من العروض المميزة التي لابدّ من تجربتها، وهي عبارة عن عمل فني تركيبي وتفاعلي يتم عرضه في منطقة المجرة، وتبعد مسافة قصيرة عن الأكاديمية. ويمكن للزوار التجول في الغرفة من دون أن يصيبهم البلل، حيث يستخدم العمل التركيبي مستشعرات خاصة لإيقاف قطرات الماء المتساقطة عند استشعار الحركة.
ويضم بيت الحكمة، المكتبة المتطورة والمركز الثقافي، أكثر من 100 ألف كتاب، بعضها مخصص للفنون. وشهد بيت الحكمة عملية تجديد لمواكبة متطلبات القرن الحادي والعشرين، حيث يستوحي تصميمه من الهندسة المعمارية المعاصرة، ويضم 15 قاعة وردهة موزعة على طابقين. وتتيح زيارة هذا المعلم الثقافي الرائد الاستمتاع بمشاهدة تصاميمه المذهلة، بما فيها حدائقه الوارفة وسقفه العائم الكبير.
وتوفر الشارقة مجموعة من المقاهي المحلية الراقية، بما فيها المقاهي التي أسسها مواطنون إماراتيون.