أبوظبي (الاتحاد)
أكد خبراء أن خلافات شركاء الحياة تؤثر على أطفالهم، وأن تفاقم الجدال قد يضر بصحتهم العقلية والنفسية لدرجة كبيرة.
وقالوا إن الطفل الذي يشهد نزاعات الآباء والأمهات بشكل مستمر يكون عرضة للقلق والاكتئاب وعدم الراحة، حتى أثناء التعامل مع مشاكله وعلاقاته في المستقبل، لذلك من المهم أن يدرك الوالدان كيفية التعامل مع خلافاتهم على انفراد بطريقة ناضجة لضمان عدم تأثر الأطفال.
ونظراً لأن الطفل يتطلع إلى والديه للحصول على المشورة والتوجيه والدعم، فمن المحتمل أن يصاب بالارتباك إذا كشف ذووه عن جانب غير سار من أنفسهم.
وأظهرت الدراسات أن المشاجرات تؤثر على الأطفال بأكثر الطرق سلبية، إذ يعطي الوالدان المنغمسين في تبادل الجمل السامة والشتائم واتهامات بعضهم البعض انطباعا خاطئا للأطفال عن شكل العلاقات بين الزوجين، مما يؤدي إلى ضرر عاطفي.
وذكرت مجلة «Times of India» الهندية أن الباحثين وجدوا أن الأطفال، حتى الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، يمكن أن يتأثروا سلباً بمشاجرات والديهم العنيفة، أما إذا تجاوزت أعمارهم 19 عاماً، فإن تلك الخلافات تجعلهم يقررون طريقة التعامل مع الجنس الآخر وتؤثر على كيفية نمو الشباب وكيفية تعاملهم مع مشاكلهم.
ومن واجب الوالد أن يمنح صغيره طفولة صحية بدلاً من المضطربة، لذلك هناك بعض الأشياء التي يمكنه القيام بها لتقليل الضرر الذي يلحق بعقل الطفل.
- حافظ على الخصوصية أثناء مناقشة الخلاف أو التشاجر، وتجنب إشراك الأطفال.
- كن مهذباً أثناء الشجار، حتى يعرف الأطفال أن الصراخ ليس الطريقة الصحيحة لحل المشكلات.
- التواصل بشكل مثمر، بما يعني عدم التحدث في نفس الوقت، بل التناوب على الكلام.
- التركيز على إيجاد حل بدلاً من التركيز على الخطأ.
- وسط كل الفوضى الناجمة عن الشجار، لا تهمل أطفالك، وتأكد من إخبارهم بأنهم ليسوا سبب المشكلة.