19 مارس 2022 21:08
علي عبد الرحمن (القاهرة)
عاشت مناخ الفن واعتادت على أجوائه وهي ابنة الـ11 عاماً، عندما وقفت أمام النجمة الكبيرة نجلاء فتحي في فيلم «الجراج»، ولفتت أنظار المشاهدين إلى موهبتها كمطربة من خلال مشاركتها في السهرة التلفزيونية «زواج على ورق سوليفان» التي استحضرت فيها إرثاً غنائياً لا يزال راسخاً في ذاكرة الفن العربي، لتقرر بعد ذلك خوض مجال الغناء بناءً على طلب الجمهور.
أكدت شذا أنها تختار كلمات أغانيها بعناية، وترفض الابتذال والتعري في الغناء، وذلك خلال الحوار التي حلت فيه ضيفة على صحيفة «الاتحاد».
وأعربت شذا عن سعادتها بنجاح أغنيتها الجديدة «اه يا ليلنا» التي طرحتها مؤخراً عبر المنصات الرقمية والسمعية، وحققت ردود أفعال إيجابية من جانب الجمهور والنقاد الموسيقيين، لافتة إلى أن الأغنية حققت ما يقارب من 6 ملايين مشاهدة منذ طرحها.
وأشارت إلى أن أغنية «آه يا ليلنا» كلمات تامر حسين، وألحان محمد النادي، وتوزيع طارق عبد الجابر، تمثل حالة خاصة بالنسبة لها، لأنها تعبر عن جيل كامل، نغماتها تنشط هرمون السعادة وتحسن المزاج.
وحول كواليس الأغنية قالت، إن الأغنية استغرقت حوالي ثلاثة أشهر قبل أن تخرج إلى النور، لأنهم كانوا حريصين على أن تخرج بشكل مختلف على الجمهور وهذه كانت وظيفة الموزع والملحن.
ولفتت إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها من الشاعر تامر حسين، فقد جمعتهما مشاريع غنائية ناجحة منذ عام 2006، وهو من الشعراء القلائل الذين يمتلكون حساً مرهفاً في اختيار الكلمات والقصة التي تدور حولها الأغنية على حسب تعبيرها.
وأثنت على تعاونها مع شركة K media وكاسيت، بترشيح من الملحن محمد النادي، معبرة عن سعادتها بوجود كيانات مثل هذه في المجال الفني بهذه القوة والدعم.
أكدت شذا، أنها لم تبتعد عن الغناء بمحض إرادتها، ولكن بسبب الظروف الصعبة التي تعاني منها سوق الغناء بالوطن العربي على كافة الأصعدة، سواء من ناحية الإنتاج أو اختلاف ذائقة الجمهور التي تضع المطرب في تحد صعب بين اختيار أغنية تشبع رغبة الجمهور كمستمع باحث عن السعادة في الغناء وبين رغبتها كمطربة في تقديم محتوى غنائي يليق بتراث مصر الغنائي العريق.
وأشارت إلى أن شركات الإنتاج الغنائية لم تعد موجودة بنفس القوة والانتشار التي كانت عليها في السابق، وهذا يرجع إلى القرصنة التي بات من الصعب السيطرة عليها في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل أغلب المطربين يتجهون إلى ظاهرة السينجل في طرح أغانيهم على منصة «اليوتيوب»، باعتبارها عملية غير مكلفة إنتاجياً، إلى جانب فرصة نجاح الأغنية بشكل كبير.
وعلى ذكر ذلك، انتهزت «الاتحاد» الفرصة لسؤالها عن رأيها في تعاون تطبيق أنغامي مع النجم عمرو دياب، والذي تم بناءً عليه حذف الأخير أغانيه من منصة «اليوتيوب» وطرحها عبر التطبيق مقابل مبالغ مالية، لتجيب أنها من جمهور عمرو دياب، وتحترم عقليته وذكاءه في الحفاظ على مكانته لدي الجمهور وسط ظهور موجات غنائية متعددة، وترى أن التعاون خطوة مهمة لأنها تحصن الفنانين من القراصنة بجانب سهولة طرح أعمال فنية على المنصات الرقمية والسمعية والتي تسببت في ظهور ظواهر لا تمت للغناء بصلة.
كشفت شذا، عن التحدي الأصعب الذي تواجهه أثناء التحضيرات لمشاريعها الغنائية، خاصة أنها لها ذوق مختلف في الكلمات، فهي تفضل الكلمة التي تحمل دلالات عن العامية، وترى أن الفن رسالة إنسانية، يحتم على المطرب أن ينتقي كلمات أغانيه بعناية فائقة، وأن يبتعد عن الإيحاءات والألفاظ الخادشة للحياء، لأن الأغنية تصل للكبار والصغار، مؤكدة أنها تعيش في صراع دائم مع نفسها في اختيار أغنية ترتقي بطموحها وبذوق الجمهور.
وعن رأيها في الأغنية الخليجية أوضحت أنها تعيش أوج عطائها، ولازالت محتفظة بلغتها الأصيلة ولحنها الرصين، متمنية أن تقدم خلال الفترة المقبلة أغنية باللهجة الخليجية، وأشادت بالجيل الجديد من المطربين الخليجيين، الذين ساهموا في تطوير الأغنية الخليجية التي نجحت في اختراق العالمية دون الإخلال بهويتهم الثقافية.
وعن رأيها في أغاني المهرجانات، أجابت: نحن أمام ظاهرة غنائية بات لها جمهور عريض من الشباب والكبار، نحن تخطينا مرحلة الرأي، آن الأوان لتصنيف أغاني المهرجانات، وتقنين وضع مطربي المهرجانات، مضيفة أن هناك شعراء كثراً تطمح في التعاون معهم منهم أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة وأحمد علاء، وعن أصدقائها المقربين من الوسط الفني، قالت، رامى صبري وهيثم شاكر ودياب ومي كساب ومروة ناجي، وتامر حسني.
ووعدت شذا، جمهورها بمفاجآت سارة خلال الفترة المقبلة، حيث كشفت أنها تعكف حالياً على مجموعة أغانٍ جديدة من كلمات وألحان عزيز الشافعي، وهناك مشروع ديو غنائي جديد لكنها رفضت الإفصاح عن تفاصيله لحين اكتمال المشروع.
كما أبدت رغبتها في العودة للتمثيل، من خلال عمل فني يعبر عنها ويكون إضافة لمسيرتها الفنية التي استهلتها بالعمل مع القديرة نجلاء فتحي في فيلم «الجراج».