عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
الآن ينضم 200 مستخدم جديد إلى لينكدإن كل دقيقة، وسط صعود كبير في نشاط الجيل زد (مواليد منتصف التسعينيات إلى نهاية القرن الـ20).. وتتعامل الشبكة حالياً مع 4500 إعلان وظائف جديدة كل دقيقة، وهي تقول إن ستة أشخاص يحصلون على وظيفة جديدة كل دقيقة عن طريقها.
بذلك تثبت لينكدإن حضورها القوي في الساحة على الرغم من أن كثيرين ربما يتناسون التعامل معها باعتبارها منصة مهمة للتواصل الاجتماعي في عالم الإعلام الجديد، حسبما يقول الكاتب جيمس بول بصحيفة «الجارديان» البريطانية.
وما زالت المنصة التي تملكها شركة ميكروسوفت تعد ناجحة جدا كشركة تكنولوجية، لكن كثيرون ينظرون إليها باعتبارها قديمة العهد بعض الشيء وجادة أكثر من اللازم.
وتهيمن منصة تيك توك وإنستغرام على الأجواء الثقافية في العام، فيما يحتل فيسبوك المركز الأول كصاحب أكبر منصة من حيث عدد المستخدمين، بينما يمضي الصحفيون أطول وقت ممكن على «تويتر»، تاركين «لينكدإن» دون ما تستحقه من تقدير.
لكن على الجانب الآخر، في الوقت الذي كانت تتعرض فيه منصات التواصل الاجتماعي لانتقادات حادة من جانب الصحافة التي شنت هجمات متواصلة على شركات التكنولوجيا الكبيرة ومخاطر السوشيال ميديا، فإن «لينكد إن» كانت في منأى عن ذلك تماما، خاصة وإن المنصة لا تتبع سلوك المستخدمين عبر موقعها أو تطبيقها أو على الإنترنت بالطريقة التي تفعلها فيسبوك من أجل استغلال تلك البيانات لجلب مزيد من العائدات عبر الإعلانات. وربما يرجع ذلك إلى أن «لينكدإن» لها طرقها الخاصة في جلب الإيرادات من خلال الباحثين عن وظائف والمعلنين عن وظائف.. إلا أنه كان يتعين على المنصة البحث عن طريق لاستقطاب أبناء الجيل «زد» الذين يحتاجون إلى علاقة مختلفة وغير تقليدية مع سوق العمل. شجع ذلك المنصة على إدخال بعض التحديثات، مثل الفيديوهات ولمسات أخرى لجذب الجيل الصغير. لكن ثمة تساؤلات كثيرة مطروحة في هذا الشأن.. فهل تستطيع المنصة فعلا استقطاب أبناء هذا الجيل، مع الاحتفاظ بالمستخدمين من الأجيال الأكبر سناً.
