16 مارس 2022 19:48
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تزخر الإمارات بأنواع شتى من النباتات المحلية التي تعتبر كنزاً طبيعياً، بما فيها أشجار القرم والنخيل القزم والأثل والسمر والسدر وسواها من النباتات التي ترتبط بالذاكرة الجمعية لأهل الإمارات.
وتُعتبر مكوناً أساسياً من مكونات البيئة المحلية، والتي تعمل الدولة على حفظها وتسخر إمكانياتها لإكثارها لما لها من أهمية في توازن الطبيعة.
هذه العناصر وسواها، دفعت ميثاء المنصوري مساعد عالم في الحياة النباتية بهيئة البيئة أبوظبي، إلى الاهتمام بالنباتات البرية المحلية والانخراط في إعداد العديد من البحوث والدراسات التي تساعد في إكثارها وحفظها للأجيال المقبلة. وتُعنى بتقييم الحياة البرية ومراقبتها، كما تقوم بالتعاون مع فريقها بعمليات المسح ومراقبة النباتات المحلية ضمن المحميات المختلفة وبعض المناطق الحضرية.
وقد نتج عنها العام الماضي اكتشافات عدة، منها 6 أنواع من النباتات لأول مرة في أبوظبي، منها 4 أنواع فطر، ونوعان من النباتات البرية الدخيلة غير المحلية، إلى جانب نشر الأوراق العلمية الخاصة بهذه الاكتشافات في مجلات متخصصة لضمان مشاركتها مع المجتمعات العلمية المختلفة.
تنوع بيولوجي
وتساعد ميثاء المنصوري في تقييم ومراقبة الأنواع النباتية المهددة بالانقراض كالنخيل القزم، إضافة إلى الأعمال المختلفة المتعلقة بجمع عينات النباتات ومعالجتها وإضافتها إلى معشبة الهيئة التي تحتوي على أكثر من 3000 عينة نباتية، ضمن الوحدة الثانية المتعلقة بالموائل والأنواع البرية المهددة.
وتعمل مع الفريق على إكثار الأنواع النباتية المحلية المهددة بالانقراض في مشتل النباتات المحلية الذي تديره هيئة البيئة أبوظبي، كما تهتم مشاريع إعادة التأهيل للموائل الطبيعية المتدهورة، إذ تتم إعادة إدخال أنواع النباتات المحلية المهددة في بيئتها الطبيعية، مثل السمر والسرح. وتعمل أيضاً على مشاريع نثر البذور لنباتات محلية مستهدفة باستخدام أحدث تقنيات الطائرات دون طيار من ضمن «الهيئة».