عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
نجح فريق بحثي دولي في كشف الارتباط بين تصلب الشرايين وهشاشة العظام، عبر التصوير المقطعي المحوسب واستخدامه على المومياوات المصرية القديمة.
وتوصل الفريق البحثي لثمة ارتباط كبير بين تصلب الشرايين وهشاشة العظام من الدرجة الأولى في مجموعة الطرف العلوي، وارتباط في مجموعة الأطراف السفلية التي تتكون أساساً من الورك والركبة، بحسب الدراسة العلمية، التي أنجزها الباحثون ونُشرت في «المجلة الدولية لعلم الأمراض القديمة».
ونظر الفريق، الذي يضم باحثين من معهد المومياء في إيطاليا، عبر خمس مناطق تشريحية عن طريق التكلسات الشريانية المحفوظة التي قاومت تغييرات ما بعد الوفاة في عملية التحنيط، بينما تم تقييم هشاشة العظام باستخدام تصنيف «كيلجرين ولورانس» الصادر عام 1957.
وأجري البحث على 23 مومياء من المتحف المصري، ومجموعة البرديات في برلين بألمانيا، و22 مومياء من متحف إيجيزيو في تورين بإيطاليا، وتوصل إلى أن الارتباط بين تصلب الشرايين وهشاشة العظام المتقدم في الورك والركبة يمكن مقارنته بحالات الارتباط التي تم الإبلاغ عنها في الدراسات السريرية الحديثة، برغم انخفاض متوسط العمر المتوقع وبيئة وأسلوب حياة قدماء المصريين، وهو لغز لم يكن معروفاً.
