الشارقة (الاتحاد) تحولت فعالية «شاشة» التي تنظمها مؤسسة (فن) لتعزيز الفن الإعلامي والبصري بين الأطفال والشباب، إلى منصة إبداعية ملهمة عرض فيها مجموعة من فناني الأنمي الإماراتيين الموهوبين أعمالهم الفنية الفريدة أمام الجمهور من جميع الفئات العمرية. وفتحت الفعالية التي تتواصل حتى مساء الأحد 13 مارس الجاري في الجادة بالشارقة، المجال أمام الفنانين لتقديم أعمالهم للجمهور، حيث خصصت «ممشى الفنانين» لعرض المنتجات المستوحاة من فن الإنيمي والتي صنعها شباب إماراتيون مبدعون يجمعهم شغفهم لهذا الفن العالمي.
فن «الأنمي» يجمع الشباب تقول مدية زايد البالغة من العمر 24 عامًا: «تعرفت على عالم الأنمي عندما كنت طفلة، حيث كان والدي يشتري لي مسلسلات الأنمي مدبلجة بالعربية على شرائط كاسيت وأقراص مدمجة، وكنا نشاهدها معًا»، مشيرةً إلى أن معروضاتها من أكواب وقمصان وسلاسل مفاتيح ومقتنيات أخرى، مستوحاة من شخصيات الإنيمي المفضلة لديها. فيما بدأ الفنان الشاب بسام النقبي، البالغ من العمر 36 عامًا، رحلته الإبداعية في المرحلة الابتدائية، وقال: «بدأت رحلتي لتعلم الرسم بأسلوب الأنمي من خلال نسخ شخصيات المسلسل الذي كنت أشاهده في طفولتي، وفي عام 2017، جمعت أعمالي من رسومات الأنمي والكوميكس ضمن كتاب ونشرته». ومن ضمن الفنانين الإماراتيين المشاركين، الأختان شيماء ونورا الشمري، وكلتاهما في منتصف العشرينيات من العمر، وكان شغفهما بفن الأنمي دافعاً لتأسيس شركة صغيرة متخصصة في بيع الأعمال الفنية المستوحاة من الأنمي، وتتضمن حقائب اليد والمطبوعات الصغيرة الحجم، وهي أعمال إبداعية أصلية تتضمن شخصيات كاريكاتورية ذات عيون مكبّرة ومفصلة بدقة لإبراز ملامحها. وتشارك في الفعالية، الفنانة الشابة نوف البلوشي، 23 عامًا، وهي صاحبة شركة صغيرة على «إنستغرام»، وتعرض على منصتها مجموعة من سلاسل مفاتيح والشارات والملصقات المصممة برسومات كاريكاتورية صغيرة تسمى «شيبيس» باللونين الوردي الفاتح والأزرق، وهي مستوحاة من شخصيات شهيرة في عالم الأنمي. يشار إلى أن فعالية شاشة تتضمن ورش عمل فنية، وجلسات حوارية، وعروضاً سينمائية وغنائية، بالإضافة إلى المسابقات التي تجمع محبي الإنيمي وتكشف عن طاقاتهم الإبداعية.