أبوظبي (الاتحاد)
من أجل تعزيز ثقافة الادخار والتخطيط المالي السليم، وزيادة الوعي بأهمية الحوار والوضوح المالي، وبهدف إنجاح الزواج ودعم استقرار الأسرة، تنظم مؤسسة التنمية الأسرية سلسلة ورش ضمن خدمة إعداد المقبلين على الزواج، يقدمها نخبة من الاختصاصيين.. وتستهدف خدمة النساء والرجال المقبلين على الزواج من عمر 19 عاماً وما فوق، من المخطوبين وعاقدي القران وحديثي الزواج الذين لم يمر على زواجهم أكثر من 3 سنوات، تعمل على تعزيز الوعي بأهمية فهم الشريك، وتدريب هذه الفئة على مهارات الحوار وكيفية تجاوز التحديات وإدارة الخلافات الزوجية والإدارة المالية.
ويعتبر التخطيط المالي من المهارات التي يجب أن اكتسابها قبل الخطبة، وأثناء الإعداد للزواج، بحيث يتخللها الشفافية والوضوح والحوار، وتجنب الصرف من أجل المظاهر والتباهي حتى لا تتكدس الديون، وتؤدي إلى زعزعة استقرار الأسرة.
وقال الاختصاصي النفسي محمد أحمد مُقدم ورشة التخطيط المالي للأزواج ضمن خدمة إعداد المقبلين على الزواج إن التخطيط يجب أن يبدأ قبل الزواج، وأثناءه وبعده، وحث على تجنب التباهي والاقتراض من أجل إحياء حفلة ليلة واحدة، حتى لا تطارد الديون الأسرة وتزعزع استقراها لسنوات عدة، وفي غالب الأحيان تؤدي إلى الانفصال نتيجة التشاحن بسبب ضغوط الديون.
وعي
وشدد محمد أحمد على الشفافية في الحوار والوضوح في الرؤية بين الطرفين، قبل الزواج، وخلال فترة الخِطبَة، وتجنب المغالاة في الصرف، والتباهي أمام الأصدقاء والمقارنة، وعدم الالتفات لضغوط المجتمع، مؤكدا أن بعض الآباء يتسببون في أزمات مالية للأبناء، حيث تكثر طلباتهم، مما يجعل الفرحة الآنية تتحول إلى حزن دائم، موضحا أن هناك من يثقل كاهله بالديون من أجل ليلة العمر كما يطلقون عليها إلى جانب الكماليات مثل شراء سيارة، وأثاث جديد، وغيرها من التفاصيل مما يجعل المتزوجين حديثا يدخلون لبيت الزوجية، وهو يعانون تبعات الديون.
شرط الزواج
وأكد محمد أحمد ضرورة استفادة المقبلين على الزواج من برامج ودورات تدريبية، ومنها الورش التي تنظمها مؤسسة التنمية الأسرية والجهات المختصة، من أجل تعزيز وعيهم بالحياة الأسرية والزوجية وما تتطلبه من مسؤوليات ومهارات، ومنها التخطيط المالي السليم، مشدداً على ضرورة اجتياز امتحان تأهيلي، والحصول على رخصة الزواج لكل المقبلين على الزواج.
وأكد أن الزواج يجب أن يكون عقلانياً، موضحاً أن الزواج المنظم، المبني على التقييم والوقت والمواقف هو أنجح زواج، وقال:«الزواج مشروع يجب أن يكون مستداما وذلك من خلال عدة عناصر منها الحوار والشفافية والاستفادة من دورات نفسية وعلمية، وعدم تغليب العاطفة على قراراتنا».