تامر عبد الحميد (أبوظبي)
رزيقة الطارش.. (مواليد 6 مارس 1954)، من أوائل اﻹعلاميات الإماراتيات، بدأت مسيرتها الفنية كإعلامية من خلال العمل بإذاعة أبوظبي عام 1969، ثم اتجهت في السبعينيات إلى التلفزيون، حيث قدمت العديد من البرامج التلفزيونية، قبل أن تقتحم مجال التمثيل في آواخر السبعينيات حيث شاركت في العديد من المسلسلات المتميزة من أبرزها: «حظ يا نصيب» و«حاير طاير» و«طماشة» و«سعيد الحظ» و«القياضة»، كما أن دورها «ميثا» في المسلسل الشهير «أشحفان» لا يزال محفوراً في ذاكرة الجمهور حتى وقتنا هذا.
بدايات
بدأت رزيقة مسيرتها المهنية في عالم الإذاعة الذي عشقته عام 1968، وتم اختيارها للمشاركة في برامج أطفال، فشاركت في أول برنامج وكان عنوانه «أبو سعد وأم سعد» وكان عمرها تقريباً 9 سنوات، وهو من تقديم محمد ياسين ويوسف سعد، وقدمت منه 90 حلقة تقريباً، بعدها وبسنوات قليلة مثلت في برنامج «المرأة» من خلال القصص القصيرة التي كان يتضمنها، إلى جانب مشاركتها في البرنامج التمثيلي «صواب أم صواب» الذي كان يتناول قصة زوجين يبحثان في قضاياهما ومشاكلهما اليومية، وفي عام 1969 انضمت رزيقة إلى طاقم عمل إذاعة أبوظبي، وهناك بدأت بإشباع هوايتها وحبها للميكروفون.
أبو الفنون
تميزت رزيقة بأدوارها وتجسيد شخصياتها على خشبة «أبو الفنون»، حيث شاركت في بطولة 5 مسرحيات بين الأعوام 1969-1979 منها «الله يالدنيا» و«الصبر زين» و«تب الأول تحول».
انطلاقة حقيقية
اتجهت رزيقة إلى عالم التمثيل في الدراما التلفزيونية عام 1977، وشاركت في 3 مسلسلات كانت بمثابة الانطلاقة الحقيقية لها، هي «الشقيقان» و«أشحفان» مع سلطان الشاعر ومحمد الجناحي و«الغوص» مع خالد النفيسي وعلي المفيدي ومريم الصالح.
ومن عام 1980 وحتى الآن قدمت رزيقة نحو أكثر من 40 عملاً تلفزيونياً متنوعاً بين الدراما والكوميديا والتي عرض أغلبها في مواسم مختلفة من رمضان، مقدمة أدوراً تراثية واجتماعية وكوميدية متميزة، أبرزها «حريم بوهلال»، و«مناقصة زواج» و«سوالف» و«طماشة» بأجزائه المتعددة، و«عجيب غريب» و«سعيد الحظ» و«حبة رمل» و«بحر الليل» و«شبيه الريح» و«القياضة».
سينما وتأليف
وعلى صعيد السينما، شاركت رزيقة في 3 أفلام هي «عقاب» و«الخطبة» و«ظل»، وكان لها أيضاً إسهامات في عالم الكتابة، فأول عمل كتبته كان «ناعمة ونعيمة» وهو مسلسل كوميدي شاركت فيه مع الفنانة سميرة أحمد والفنان أحمد الأنصاري، كما ألفت نصوصاً لبعض المسلسلات مثل «عذاب الضمير» و«عتيجة وعتيج».