شابة تتبرع بثروتها المقدرة بـ 16 مليار دولار

مصطفى أوفى (الاتحاد)
قررت ثاني أغنى امرأة أسترالية التبرع بكامل ثروتها من أجل تحقيق هدف إنساني نبيل، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة «ديل ميل» البريطاني.
تقود ميلاني بيركنز الآن مؤسسة تكنولوجية تبلغ قيمتها أكثر من 55 مليار دولار. وتمتلك هي وزوجها كليف أوبرشت، المؤسس المشارك، 30 في المائة من أسهم شركة  Canva للتصميم الجرافيكي، وهو ما يزيد على 16.4 مليار دولار.
وكان النمو المذهل الذي حققته الشركة مدفوعاً بطفرة العمل من المنزل التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد والتي وفرت لها 60 مليون عميل في 190 دولة عبر العالم.
لكن الشابة، البالغة من العمر 34 عاماً، لا تخطط للاحتفاظ بهذه الثروة. ففي ديسمبر الماضي، وقع الزوجان تعهداً بالتبرع بحصتهم في الشركة إلى مؤسسة «بيل جيتس الخيرية» التي تعمل من أجل القضاء على الفقر المدقع.
وجاء في خطاب التعهد «لدينا هذا الاعتقاد المتفائل بشدة بأن هناك ما يكفي من المال وحسن النية والنيات الحسنة في العالم لحل معظم مشاكل العالم. نشعر أنها ليست مجرد فرصة هائلة، ولكنها مسؤولية مهمة، ونريد أن نقضي حياتنا في العمل من أجل ذلك».
وقالت بيركنز في الرسالة «من يحتاج كل هذا المال شخصياً؟».
التقت بيركنز وزوجها أوبرشت في جامعة «غرب أستراليا». وانطلقا في رحلتهما لجني المال معاً ببيع الأوشام البخاخة في المعارض المحلية.
بعد انتهاء الدوام المدرسي، كانت الشابة الطموحة تبيع الأوشحة المصنوعة يدوياً في الأسواق والمتاجر المحلية. كما كانت تكسب أموالاً من إعطاء دروس جانبية لزملائها الطلاب في التصميم الجرافيكي.
خطرت لها فكرة مشروع تصميم الجرافيك في عام 2005، وبدأت بإنشاء شركة «Canva» الرائدة اليوم في مجالها.
وقالت «أصبح خطيبي المؤسس المشارك لي، وبدأنا العمل في غرفة جلوس أمي».
بدأ الزوجان بقرض مصرفي وخصم ضريبي قدره 5000 دولار، استخدماها للإعلان عبر «الإنترنت» وإرسال عينات.
في عام 2014 انتقل الزوجان إلى مدينة سيدني الأسترالية لتنمية مشروعهما.